الثورة – سرحان الموعي:
تحظى مجالس الصلح بريف حماة باهتمام كبير لدورها البارز في حل الخلافات وتقريب وجهات النظر وتعزيز التعاضد الاجتماعي، وفي هذا الاطار يبذل مجلس الصلح في بلدة جب رملة جهوداً كبيرة بهدف تسوية النزاعات الأهلية والمجتمعية والتحكيم العادل في القضايا العالقة بين المتنازعين وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية والقضاء.
وبين مختار بلدة جب رملة بسام سليمان ابراهيم لـ”الثورة” أنه وبعد سقوط النظام البائد في 8 كانون الثاني الماضي شكَّل وجهاء وحقوقيون ورجال دين مجلس صلح بهدف إعادة بناء الثقة بين مكونات المجتمع السوري، وتجاوز إرث التفرقة الذي خلَّفته سياسات النظام البائد بين السوريين على مدى 14 عاماً.
وأضاف: إن المجلس يعمل على تكريس الصلح الذي ينهي الخلافات بين المتخاصمين بطرق “ودية وبناء على مبادئ العدل والرحمة والحكمة وعن آليات التحكيم مشيراً الى إن جلسة الصلح تبدأ بتوقيع الطرفين المتنازعين على صك تحكيم يقضي بقبولهما حكم المجلس ومن ثم تُدون الوقائع بين المتخاصمين والاستماع للشهود وجميع الأطراف قبل اللجوء إلى الصلح والتوقيع على تعهد بعدم رفع اي دعوى قضائية من الطرفين بعد اتمام الصلح بين الطرفين المتنازعين لافتاً إلى البت وحل أكثر من 50 قضية تتعلق بالنزاعات والخلافات بين الأسر في مناطق سلحب، وجب رملة، والمحروسة، والهزانة، وكنفو، وعقيربة، والجليمة، وخان جليمدون، والسقيلبية، ومصياف، وديمو.
من جانبه أوضح مختار قرية كنفو علي محمد علي أهمية المجلس من التزامه بمبدأ تغليب الصلح ما استطاع أعضاؤه ذلك، وحل القضايا في وقت قصير نسبياً مقارنة بالمحاكم، وتسهيل الإجراءات القانونية وتقليل التكاليف الباهظة لإجراءات المحاكم، وتخفيف العبء عن الجهات المختصة ويحدد مجلس الصلح مهامه في تعزيز القيم الإسلامية والأخلاقية كالعفو والتعاون والتسامح والمودة، واحتواء النزاعات وحلها بعيداً عن العنف، وتعزيز وحدة وتماسك أفراد المجتمع والحفاظ على توازنه، وتخفيف العبء عن دُور القضاء ومنحها تركيزاً أكبر للتعامل مع القضايا الكبرى، ونبذ الكراهية والتعصّب ونشر ثقافة المحبة والسلام الأهلي.