الثورة – فؤاد الوادي:
أكدت نائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، أنه لا مستقبل في سوريا من دون محاسبة القتلة والمجرمين ومرتكبي الانتهاكات الجسيمة بحق السوريين أيام النظام المخلوع.
وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، قالت رشدي: إنه “في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، نقف إلى جانب جميع السوريين الذين عانوا من التعذيب وكل من تأثّر به”، مضيفة أن “شجاعتهم تُحتّم علينا السعي لتحقيق العدالة، وبناء مستقبل تُستعاد فيه الكرامة”.
وذكرت رشدي أن “التعذيب كان ممنهجاً وواسع النطاق وجريمة ضد الإنسانية في سوريا”، مشددة على أن “لا شفاء من دون عدالة، ولا سلام من دون كشف الحقيقة، ولا مستقبل من دون محاسبة”.
وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة أن “تضمن المرحلة الانتقالية والإصلاحات التشريعية عدم تكرار مثل هذه الجرائم أبداً”، مشيرة إلى أن “هذه هي الطريقة الأصدق لتكريم أولئك الذين ضحّوا بحياتهم من أجل العدالة”.
يشار إلى أن نظام الأسد المخلوع، مارس أسوأ الانتهاكات المنهجية للقانون الدولي والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في سوريا، عبر الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري، وهو ما وثقته منظمات حقوقية ودولية وشهادات الضحايا وذويهم.
ومنذ بداية الثورة السورية مطلع العام 2011، ارتكب النظام الأسدي ضد شعبه مختلف أشكال العنف والقتل والتعذيب وبوحشية مفرطة، لاسيما المعتقلين منهم، بما في ذلك الإعدامات الميدانية والضرب المبرح والصعق بالكهرباء والحرق وقلع الأظافر وإتلاف الأسنان والاغتصاب والعنف الجنسي، والتشويه وفرض أوضاع منهكة لفترات طويلة والإهمال المتعمد والحرمان من الرعاية الطبية وتفاقم الجروح والتعذيب النفسي.