الثورة – جهاد الزعبي:
بين بعض الأهالي من مدينة نوى في ريف درعا الغربي لـ”الثورة” أن موجة من العطش تسيطر على الكثير من أحياء المدينة بسبب قلة الوارد المائي، مما يضطر الأهالي لشراء المياه عبر الصهاريج بتكاليف مادية تصل إلى نحو مئة ألف ليرة.
وأشار المواطن رياض عمارين من الحي الغربي إلى أنهم يعانون من شح وانقطاع طويل بمياه الشرب، وهذا الأمر يضطرهم لشراء مياه الشرب عبر صهاريج بمبالغ باهظة تصل إلى مئة ألف ليرة في كل أسبوع، أي أنه يدفعون نحو 400 ألف ليرة شهرياً ثمن مياه.
وأوضح ياسر الخبي- مدرس، أنه يدفع راتبه ثمن مياه شرب نتيجة انقطاع المياه عنهم لفترات طويلة، مطالباً الجهات المعنية بضرورة قمع التعديات على خطوط الدفع الرئيسية، إذ يقوم المزارعون بالتعدي على تلك الخطوط لري الخضار والأشجار.
وكشف المواطن وليد العودة الله، أن الوارد المائي للمدينة تراجع بشكل كبير، وخاصة في فصل الصيف جراء تعديات أصحاب المزارع على خطوط الدفع الرئيسية لسقاية مزارعهم، إذ جفت السدود والآبار نتيجة قلة الهاطل المطري واستنزاف المياه الجوفية والينابيع والحفر المخالف للآبار الزراعية مما أدى لموجة جفاف خطيرة.
بذات السياق يؤكد مدير مؤسسة مياه الشرب المهندس مأمون المصري، أن الضابطة المائية بمؤازرة الأمن الداخلي وورشات الصيانة تعمل على قمع التجاوزات والتعديات على خطوط المياه، بالتوازي مع صيانة وإصلاح الضياعات المائية الناتجة عن اهتراء أجزاء من خطوط الشبكات، مبيناً أنه تم تنظيم عشرات الضبوط بحق المخالفين وقمع التجاوزات في مختلف مناطق المحافظة.
ودعا الأهالي إلى ضرورة الحفاظ على المياه وعدم هدرها عبر استخدامها لري المحاصيل الزراعية والأشجار، والتعاون مع المؤسسة لتجاوز مرحلة الجفاف التي سببها قلة الهاطل المطري واستنزاف كميات كبيرة من المياه الجوفية عبر حفر الآبار الزراعية، ومحدودية الموارد المائية البديلة، مما أدى لتراجع كبير في غزارة الينابيع والمياه الجوفية، وهذا الأمر يستدعي تضافر الجهود بين الجميع لتجاوز المرحلة.