الثورة – سهيلة إسماعيل:
التقت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب عدداً كبيراً من الشرائح الرسمية والاجتماعية قي محافظة حمص اليوم على مسرح دار الثقافة، بحضور مدير المديرية العامة للشؤون السياسية في المحافظة عبيدة أرناؤوط وعدد من المعنيين بانتخابات مجلس الشعب القادمة.
وتمت مناقشة آلية إجراء الانتخابات في هذه المرحلة وشروطها ومعاييرها، بالإضافة إلى كيفية تمثيل جميع المحافظات والمناطق.
و أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات الدكتور محمد الأحمد العمل على إعداد مسودة نظام انتخابي مؤقت بهدف تحقيق تمثيل كافة الشرائح على نحو عادل يراعي كفاءة العضو ومكانته المجتمعية، منوهاً بأن تشكيل المجلس الجديد سيستغرق مدة زمنية تصل إلى 90 يوماً، وقبل هذه المدة تكون اللجنة قد أنجزت لقاءاتها مع شرائح المجتمع في كل المحافظات، بالإضافة إلى جهدها في العمل على تهيئة الظروف المناسبة لتشكيل أول مجلس شعب يمثل المواطنين السوريين خير تمثيل بعد أن كانوا مهمشين خلال السنوات السابقة من عمر النظام المخلوع وبعد سنوات طويلة من التجزئة والتهميش، مشيراً إلى أهمية المجلس القادم لأنه سيساهم في تغيير القوانين السابقة، وسن قوانين جديدة تتناسب مع بناء سوريا الجديدة التي يحلم بها كل مواطن سوري.
وأوضح أن تحديد المقاعد بين المحافظات تم وفق المرسوم الرئاسي الذي صدر مؤخراً وقد راعى التوزيع السكاني لكل محافظة على أن تكون النسبة قابلة للتعديل بحسب وضع كل محافظة.
وبين الأحمد أن اللجنة وبعد انتهاء اللقاءات ستصدر وثيقة نهائية للنظام الانتخابي المؤقت، ستتضمن المدة الزمنية للانتخابات، ومرحلة تشكيل اللجان الفرعية في المحافظات، وستلتقي اللجنة العليا بالسلطات المحلية، والمواطنين وممثلي جميع شرائح ومكونات المجتمع المحلي. وستشكل لجاناً شرعية في كل محافظة، يمكن أن تتضمن ممثلين عن المناطق المختلفة، وذلك للمساهمة في تسيير العملية الانتخابية وضمان نزاهتها.
وأشار إلى أن الهدف من لقاءات اللجنة هو الاستماع إلى مختلف الآراء لتوسيع المشاركة الشعبية.
كما ناقش أعضاء اللجنة الآليات الميدانية لإجراء الانتخابات، وجاهزية الكوادر المشاركة فيها واللجان المنظمة لها .
وسلط أعضاء اللجنة خلال اللقاء الضوء على الشروط والمعايير الواجب توفرها في المرشحين لعضوية مجلس الشعب، وسيتم العمل بحسب إحصائية عام 2010.
وفي تصريح لـ”الثورة” قال عضو اللجنة العليا للانتخابات محمد الياسين: إن اللقاء مع ممثلي المجتمعات المحلية يتيح إمكانية شرح الرؤية على نحو أفضل، موضحاً أن الكثير من النقاط المطروحة في حمص اليوم مشتركة مع ما تم طرحه في حلب وإدلب وسندرس جميع الاقتراحات لمعالجتها كإمكانية اعتبار بادية حمص التي تضم 17 عشيرة دائرة خاصة.
واعتبر ياسين أن آلية إجراء الانتخابات تتناسب مع المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا.
بدوره مدير مديرية الشؤون السياسية عبيدة أرناؤوط رأى أنه من الضروري التكاتف والتعاون بين مختلف المكونات والقوى الوطنية كي نصل إلى مجلس شعب يمثل كل السوريين . وأن المطلوب ممن يصل إلى المجلس أن يعمل عملاً جاداً ودؤوباً كي يخدم مجتمعه وشعبه.
وطرح الحضور مداخلات غنية كضرورة تمثيل المرأة في المجلس ومنظمات المجتمع المدني واستبدال اسم مجلس الشعب باسم آخر لأنه يشير إلى حقبة النظام البائد وما كان يمثله المجلس من تهميش للشعب وقضاياه.
تصوير- أحمد المعلم