الثورة:
أجرى محافظ حلب، المهندس عزام الغريب، اليوم، سلسلة من اللقاءات المكثفة مع عدد من الشخصيات العامة والثقافية، إضافة إلى ممثلين عن منظمات محلية فاعلة، وذلك في إطار مساعيه الرامية إلى تعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والمجتمعية في مختلف القطاعات داخل المحافظة.
وتركزت اللقاءات، التي أُجريت على مدى عدة أيام، على بحث آليات التعاون المشترك بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، بهدف تطوير مستوى الخدمات المقدّمة لأهالي حلب، وتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة تستجيب لطموحات السكان وتراعي احتياجاتهم في مختلف المجالات.
وشدد المحافظ الغريب على أهمية بناء شراكات فعالة بين القطاعين العام والمجتمعي، مؤكداً أن هذا التوجه يمثل أحد الأسس الجوهرية التي تعتمد عليها محافظة حلب في مسيرتها نحو إعادة الإعمار والتنمية المستدامة بعد سنوات من التحديات.
وأشار إلى أن إشراك منظمات المجتمع المدني والفعاليات الثقافية في صياغة السياسات المحلية وتنفيذ المبادرات التنموية، من شأنه أن يساهم في خلق بيئة تشاركية صحية تتيح لجميع الأطراف العمل معاً لتحقيق المصلحة العامة، وتعزيز دور المواطن في اتخاذ القرار المحلي.
وبين أن المحافظة تسعى، من خلال هذه اللقاءات، إلى تحفيز مختلف الجهات على إطلاق مبادرات جديدة تدعم النهوض بالواقع الخدمي والثقافي والاقتصادي، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب تكاتف الجهود وتنسيق الأدوار لتجاوز التحديات وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.
من جهتهم، أعرب المشاركون في اللقاءات عن ترحيبهم بهذه المبادرة، معتبرين أنها تمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق تكامل فعلي بين القطاع الرسمي والمجتمعي، ما من شأنه أن يعزز من فاعلية العمل التنموي ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون البناء.
وأكد عدد من ممثلي المنظمات المحلية والهيئات الثقافية، خلال اللقاء، استعدادهم الكامل للمشاركة في تنفيذ البرامج المشتركة وتقديم خبراتهم في مجالات تخصصهم، مشيرين إلى أهمية تفعيل آليات التشاور الدائم والتنسيق المباشر بين كافة الجهات المعنية.
وشملت اللقاءات مناقشات متنوعة حول سبل تحسين جودة الخدمات في قطاعات التعليم، والثقافة، والصحة، والخدمات العامة، فضلاً عن دعم المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز دور المرأة، والنهوض بالبيئة الثقافية والاجتماعية في المدينة.
وتطرق المشاركون إلى ضرورة تسهيل إجراءات التعاون الإداري والمالي بين الجهات الرسمية والمنظمات المجتمعية، وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح المبادرات المشتركة، مع التأكيد على أهمية الشفافية والمساءلة كركائز للعمل التشاركي.
وفي ختام اللقاءات، عبر المحافظ الغريب عن شكره وتقديره لجميع المشاركين على تفاعلهم الإيجابي وحرصهم على المساهمة الفاعلة في تطوير المحافظة، مؤكداً أن أبواب المحافظة ستظل مفتوحة أمام جميع المبادرات والمقترحات التي تصب في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المنشودة.
وأكد أن المرحلة القادمة ستشهد تكثيفاً في التواصل مع مختلف مكونات المجتمع المحلي، من أجل وضع خريطة طريق واضحة للعمل المشترك، وتحديد الأولويات بالتعاون مع الشركاء المحليين، بما يضمن استثمار الموارد المتاحة على نحو فعال ومستدام.