الثورة: أسماء الفريح
مع إعلان السلطات الإيرانية إحباطها هجوماً إلكترونياً كبيراً استهدف بنيتها التحتية, جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداته بتدمير قدرات طهران النووية.
هجوم إلكتروني واسع ومعقد
وكالة “تسنيم” الإيرانية نقلت عن بهزاد أكبري رئيس شركة البنية التحتية للاتصالات قوله اليوم إنه ..تم أمس التعرف على إحدى الهجمات الإلكترونية الواسعة والمعقدة ضد البنى التحتية للبلاد، وتم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة , دون إعطاء تفاصيل إضافية .هذا الإعلان جاء بعد يومين من وقوع انفجار هائل في أحد أكبر الموانئ جنوب إيران أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة نحو 800 آخرين وخلف دماراً كبيراً لم يعرف سببه بعد , وعقب عقد جولة جديدة من المحادثات الإيرانية -الأميركية حول برنامج طهران النووي.
لن تمتلك أسلحة نووية
وكالة رويترز نقلت عن نتنياهو قوله أمس “نحن على اتصال وثيق بالولايات المتحدة.. لكنني قلت إن إيران لن تمتلك، بأي حال، أي أسلحة نووية”, مشيراً إلى أنه أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن أي اتفاق نووي مع إيران يجب أن يمنعها أيضاً من تطوير صواريخ باليستية.وأضاف نتنياهو إن “الاتفاق الجيد” الوحيد هو الذي ينجم عنه إزالة “كل البنية التحتية” على غرار الاتفاق الذي أبرمته ليبيا مع الغرب في عام 2003 وشهد تخليها عن برامجها النووية والكيميائية والبيولوجية والصاروخية.
ورغم عدم استبعاد “إسرائيل” مهاجمة منشآت إيران النووية خلال الأشهر المقبلة، لكن رويترز نقلت في ال 19 من الشهر الجاري عن مسؤول إسرائيلي ومصدرين مطلعين قولهم إن ترامب أبلغ نتنياهو بأن الولايات المتحدة غير مستعدة لدعم مثل هذه العملية في الوقت الراهن.
سنرد على أي عمل عسكري
من جانبه, كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور له على حسابه عبر منصة “اكس”: “ليس هناك خيار عسكري فحسب ولا يوجد حل عسكري و سيتم الرد فوراً و بالمثل على أي عمل عسكري ضد ايران”.
وأضاف عراقجي: إن “توهم الكيان الإسرائيلي بأنه قادر على إملاء ما ينبغي أو لا ينبغي على إيران فعله هو بعيد كل البعد عن الواقع ولا يستحق الرد عليه.. ولكن وقاحة نتنياهو لافتة للنظر في رغبته في إملاء ما يمكن أو لا يمكن للرئيس ترامب فعله في دبلوماسيته مع إيران!”
وتابع : “حلفاء نتنياهو في فريق بايدن المهزوم والذي فشل في التوصل إلى اتفاق مع إيران،من السهل للغاية لهم أن يصوروا بشكل خاطئ مفاوضاتنا غير المباشرة مع إدارة ترامب على أنها خطة عمل مشترك شاملة أخرى.”وقال: “دعوني أكون واضحا أكثر، إيران قوية بما يكفي وواثقة بما يكفي في قدراتها لإحباط أي محاولات من قبل جهات أجنبية خبيثة لتخريب أو إملاء سياستها الخارجية، ولا يسعنا إلا أن نأمل في أن يبقى نظراؤنا الأميركيون على نفس القدر من الثبات.
“وبتسهيل من سلطنة عمان, عقدت ثلاث جولات من المفاوضات الأميركية- الإيرانية غير المباشرة حول برنامج طهران النووي حتى الآن ومن المقرر عقد جولة جديدة في الثالث من الشهر المقبل, ووفق ما ذكر مسؤول إيراني لرويترز هذا الشهر فإن طهران تعتبر برنامجها الصاروخي نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات مع الولايات المتحدة.