الثورة – سمير المصري:
أكد العديد من الأهالي والمواطنين في جميع مدن ومناطق وبلدات في محافظة درعا لـ”الثورة” أن معظم مدارس المحافظة لم تحصل على مخصصاتها من مادة مازوت التدفئة، والمخصصة للمدارس، وإن حصلت على كمية قليلة جداً لا تكاد تكفي أياما معدودة، بالرغم من تعرض المحافظة خلال هذه الفترة لموجة صقيع وبرد قارص، فكيف للتلاميذ والأطفال الصغار بمرحلة التعليم الأساسي الأولى أن يداوموا في مدارسهم وصفوفهم من دون تدفئة؟
بالرغم من وجود المدافىء في القاعات الصفية، إلا أنها تفتقر المازوت المخصص للمدارس، وخاصة الحلقة الأولى تعليم أساسي والتي معظم تلاميذها أطفال صغار ولا يتحملون برودة الطقس خاصة في الحصص الصباحية، وهذا الواقع أثار مخاوف الأهالي على أبنائهم، ولاسيما الحلقة الأولى، مما دفع البعض منهم لشراء مادة المازوت على نفقتهم الخاصة وتقديمها للمدارس، خوفاً على أطفالهم من البرد وأمراض الشتاء.
ودائماً تكون هناك مبادرات إنسانية، ومن أهل الخير والمقتدرين على تأمين المازوت للمدارس في مناطقهم وقراهم وخاصة لمدارس التعليم الأساسي حلقة أولى.
والسؤال الذي يطرحه الأهالي كيف يتوفر المازوت لغرف الإدارة والمعلمين والمعلمات ولا يتوفر في القاعات الصفية؟!، فيما وصل الأمر في بعض المدارس الطلب من التلاميذ والطلاب جلب المازوت من منازلهم لتدفئة صفوفهم!.
الأهالي طالبوا عبر صحيفة الثورة بتأمين المازوت لمدارس المحافظة، وخاصة في ظل الأجواء الباردة خلال هذه الفترة وانعكاساتها السلبية على التلاميذ والطلاب والتي قد تلحق بهم ضرراً صحياً، متمنين من مديرية التربية أن تقوم بتأمين المازوت، أو تعطيل الطلاب خلال هذه الفترة شديدة البرودة والصقيع.