“Washington Post”: موجة الهجمات الإسرائيلية على سوريا مضادة  لأي سلام واستقرار

الثورة – ترجمة ميساء وسوف:
وقعت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي، فقد شوهدت طائرات بدون طيار إسرائيلية في سماء جنوب دمشق بعد الظهر، تلاها بعد ساعات هدير الطائرات والانفجارات حيث استهدفت الطائرات الحربية مواقع في دمشق وجنوب سوريا وصفها الجيش الإسرائيلي لاحقاً بأنها مواقع عسكرية “تشكل تهديداً لمواطني إسرائيل”.
ولكن مصدر الخطر الذي يهدد إسرائيل لم يكن واضحاً، فالدولة السورية تعاني من تآكل شديد بعد 14 عاماً من الحرب، وكانت قدراتها العسكرية محدودة، حتى قبل أن تطيح جماعات المعارضة  بالرئيس السوري بشار الأسد في كانون الأول.
لكن قِلة من الناس استطاعوا تجاهل تهديد نتنياهو يوم الأحد الماضي الذي طالب فيه بـ “نزع السلاح الكامل” في جنوب سوريا، وفي يوم الثلاثاء، قبل ساعات فقط من الضربات، أصدر المشاركون في الحوار الوطني السوري إدانة شديدة للعمل العسكري الإسرائيلي، ودعوا إلى إنهاء هجمات إسرائيل واحتلالها لجزء من جنوب سوريا.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء الثلاثاء: إن القوات الجوية لبلاده هاجمت جنوب سوريا كجزء مما أسماه “سياسة جديدة حددناها لتهدئة جنوب سوريا، والرسالة واضحة: لن نسمح لجنوب سوريا بأن يصبح جنوب لبنان”.
قالت ميراف زونسزين المحللة البارزة للشؤون الإسرائيلية في مجموعة الأزمات الدولية: إن الغارات الإسرائيلية، بدلاً من الإشارة إلى الرغبة في ضم المزيد من الأراضي في سوريا، كانت جزءاً من الرسالة التي كانت إسرائيل تنقلها إلى الخصوم في جميع أنحاء المنطقة منذ هجمات 7 أكتوبر، والتي تصل إلى حد “لا تعبثوا معنا”.
وقالت: “أتخيل أن بعض المسؤولين يعتقدون أن هذا تكتيك فعال”، ومع ذلك فإن عدم وجود تهديد محدد لإسرائيل من سوريا يثير تساؤلات حول “ما يحاولون تحقيقه”.
وأضافت أن الإسرائيليين “يفعلون هذا كثيرا في الضفة الغربية”، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية التي يتم تنفيذها لأسباب أمنية تؤدي في الواقع إلى مزيد من انعدام الأمن والعنف.
في الساعات التي أعقبت انهيار حكم الأسد هنا قبل ثلاثة أشهر تقريباً، اخترقت القوات الإسرائيلية حدود وقف إطلاق النار المستمر منذ عقود بين الجانبين، وأقامت مواقع عسكرية داخل المنطقة العازلة التي تحرسها الأمم المتحدة، وفي بعض الحالات خارجها.
وقد اندلعت بالفعل احتجاجات متفرقة ضد الإجراءات الإسرائيلية في دمشق وفي مختلف أنحاء الجنوب، وانتهت جلسة الحوار الوطني يوم الثلاثاء الماضي ببيان وصف الإجراءات العسكرية الإسرائيلية بأنها “انتهاك صارخ لسيادة الدولة السورية” وطالب بانسحاب إسرائيل الفوري وغير المشروط.
وقالت زونسزين: إنه في حين يبدو أن هناك “قلقاً حقيقياً” بين المسؤولين الإسرائيليين من أن سوريا، في ظل حكامها الجدد، قد تشكل تهديداً أمنياً، فإن موجة الهجمات المتصاعدة تبدو “مضادة  لأي سلام واستقرار”.
المصدر- Washington Post
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً