بهدف إسقاط مشروعه.. العالم يتوحد اقتصادياً ضد ترامب

الثورة – وعد ديب:
أعلنت الصين أنها ستفرض رسوماً جمركية  إضافية بنسبة 34% على الواردات من الولايات المتحدة، رداً على الرسوم الجمركية  الأميركية  بنفس القيمة.
كما قالت وزير الخارجية الكندية ميلاني جولي اليوم الجمعة: إن العلاقات مع الولايات المتحدة  لن تعود أبداً لسابق عهدها بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة واسعة يوم الأربعاء.
يبدو أنه قد بدأت الحرب الاقتصادية على الولايات المتحدة وستحذوها أكثر من دولة،
هذا يعني انخفاض الصادرات الأمريكية إلى العالم، ودخول الاقتصاد الأمريكي في حالة  انكماش وركود، وأن العالم سيتوحد اقتصادياً ضد ترامب، والهدف إسقاط مشروعه وهذا متوقع ولو بعد حين.
الاستغلالات الخارجية
يهدف ترامب حسب مشروعه بفرض تعريفات جمركية على دول العالم- بحسب  ما قاله محللون اقتصاديون لصحيفة الثورة، إلى حماية الصناعة المحلية أو الاقتصاد الأمريكي من الاستغلالات الخارجية،
أي من وجهة نظره، أن الاقتصاد الأمريكي هو سوق للسلع غير الأمريكية وهذا ناتج عن انخفاض أسعار الواردات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي لكي يحمي الاقتصاد الأمريكي رفع الرسوم الجمركية على جميع المستوردات.
وهذا ما اعتبره المحللون الاقتصاديون أمراً طبيعياً، سيضر بالمستوردات الأميركية من الدول الأخرى أي سيضر بالصادرات إلى الدول الأخرى إلى الولايات المتحدة الأميركية.
كما يقصد من مشروعه أيضاً دعم خزينة الدولة الأمريكية بإيرادات ضخمة ناتجة عن هذه  الرسوم الجمركية.. عملياً ترامب أدخل العالم في حرب اقتصادية لا مفر منها والمتضرر الأكبر الصين.
المعاملة بالمثل
ومن الطبيعي والمتوقع أن ترد جميع الدول على تلك القرارات من خلال المعاملة بالمثل أي أنها سترفع الرسوم الجمركية على الصادرات الأمريكية على بلدانها وبنفس النسبة، وطبيعي ستهرب الأرباح من الاستثمارات بدلاً من أن توظف باستثمارات جديدة ستهرب إلى الملاذ الآمن وهو الذهب.
وبالأصل شهد الذهب ارتفاعات كبيرة
منذ تولي ترامب حكمه في الولايات المتحدة الأميركية حيث قطع حاجز الـ 3000 دولار للأونصة، وهذا رقم تاريخي
ما يعكس تخوف المستثمرين من توظيف فائض أموالهم في الشركات وهذا ما نراه في بيع الأسهم وبكميات كبيرة في البورصات العالمية.
احتمالات عديدة
وتوقع المحللون الاقتصاديون أن قادم الأيام لها احتمالات عديدة على قرار ترامب،
ومنها استمرار الحرب الاقتصادية ومن يسقط أولاً يخرج خارج المعادلة واللعبة،
أما الاحتمال الآخر.. هو أن يتفاوض ترامب مع  زعماء الدول الاقتصادية ذات العلاقة التجارية مع الولايات المتحدة الأميركية
وهو رهن بالمفاوضات حيث أعرب عن استعداده للتفاوض على تخفيض الرسوم اليوم.
أما الاحتمال الأخير- والكلام للمحليين الاقتصاديين -هو أن يتراجع ترامب عن قراره وهو ما تهدف إليه ضغوط البلدان الأخرى على الاقتصاد الأميركي.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية