الثورة:
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن إسرائيل تستهدف استقرار المنطقة وتهددها وتثير المشكلات فيها، وتريد بث الفتنة في سوريا واستفزاز الأقليات ضد الإدارة الجديدة، مشدداً على أن موقف تركيا واضح في هذا الشأن، ولن تسمح لأحد بزعزعة استقرار سوريا.
وقال أردوغان في كلمة أمس خلال افتتاح منتدى أنطاليا الدبلوماسي 2025 المنعقد تحت شعار “التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”: “نعلم بأن سوريا عانت منذ 15 عاماً حالة عدم استقرار، وتركيا من أكثر الدول التي تأثرت من هذه الحالة، وهناك اليوم فرصة ذهبية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ولن نسمح لأحد أن يتسبب بإضاعة هذه الفرصة، ولن نغض الطرف عن أولئك الذين يحاولون بث الفتنة والتفرقة، فنحن لدينا حدود طويلة مع سوريا ونحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
وأشار أردوغان، وفق ما ذكرته “سانا”، إلى أن الشعب السوري أنهك تماماً من الحروب ومن الآلام، وبالتالي لا يحق لأحد أن يتسبب بهذا الأمر من جديد للسوريين، ولن تسمح تركيا بتكرار هذا الأمر وستستمر بحل المشكلات بالطريقة الدبلوماسية، مبيناً أنه على الجميع ألا يفهم هذا الأمر بشكل خاطئ، وألا يظن أنه لا يمكن لتركيا أن ترد على من يريد زعزعة استقرار هذه المنطقة.
وأضاف أردوغان: “نريد السلام والرفاهية لكل شعوب المنطقة بجميع أطيافها، ونريد الاستقرار والرفاهية والأمان لهذه المنطقة، وأيضاً وحدة الأراضي السورية والمحافظة على استقرارها أمر مهم، ونحن في تركيا على تواصل مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، وكل أولئك الذين يلعبون دوراً في هذا الأمر من أجل تحقيق هذا الهدف، إضافة إلى ذلك سنقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ الاتفاقيات التي عقدناها مع الإدارة السورية الحالية لتحقيق هذه الأهداف في المنطقة”.
وفي الشأن الفلسطيني، أكد أردوغان أن إسرائيل دولة إرهاب حيث ترتكب منذ عام ونصف العام إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني متجاهلة كل حقوق الإنسان والقانون الدولي، مشيراً إلى أن الوقوف بوجه الهجمات الإسرائيلية على غزة بأقوى الأشكال واجب إنساني، أما السكوت على المجازر فيعدّ مشاركة في هذه الجرائم.
ولفت أردوغان إلى أن تركيا تريد رؤية المنطقة تنعم بالسلام بدلاً من النزاعات، وبالرفاه عوضاً عن الدماء والدموع والآلام والتوترات، داعياً مجلس الأمن والمجتمع الدولي مرة أخرى لوقف نزف الدماء في غزة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي لا يمكن لأحد أن يشوه نضاله البطولي ضد الاحتلال عبر وصمه بالإرهاب.
