الثورة – وعد ديب:
تعتبر المشاريع المتناهية الصغر ذات طابع إنتاجي ومدرة للدخل، تساهم في عملية التنمية وتمكّن الأسرة اقتصادياً.. من هذه المشاريع التي لاقت نجاحاً: “مشروع مايا ميداني”، طالبة في إدارة الأعمال، تميّز مشروعها بابتكارات وتصاميم مميزة بحياكة الصوف.
اختصار الوقت
تتحدث ميداني عن مشروعها قائلة: أحببت العمل بحياكة الصوف وشجعتني والدتي للانطلاقة، فكانت البداية بحياكة سترة خاصة بي، تعلمت خلالها الحياكة وأخذت مني وقتاً 20 يوماً، وكان ذلك عن طريق اليوتيوب.
وبعد النجاح طوّرت عملي وخبرتي بدورة تدريبية زادت من مهاراتي، وأتوسع حالياً بتشجيع من الوسط المحيط بي، ولاسيما بعد طلبات متنوعة اللون والشكل، ويوماً بعد يوم اختصر الوقت لإنهاء حياكة القطعة.
وعن الصعوبات تقول: كنت على عدم دراية بنوعية الصوف الجيد وأعتمد على نوع واحد، ومع الوقت أصبحت خبيرة ولا أختار إلا الصوف ذا النوعية الجيدة، حتى أنني بتّ أستورد أنواعاً من الصوف من خارج البلد، وتصاميمي حسب موضة وألوان الموسم، كما أن العمل لم يقتصر على تصاميم الشتاء، وأحيك أيضاً منسوجات من الخيط الخفيف تناسب جميع الفصول، ويعتمد الزبون في أغلب الأحيان على اختياري لتصميم القطعة.
تسويق المنتجات وأدواتها
وعن الأدوات المستخدمة، تلفت إلى أنها بسيطة مؤلفة من السنارة أو السنارتين فقط ومادة الصوف.
وعن طريقة التسويق قالت ميداني: في البداية سوقت منتجاتي عن طريق صفحتي الشخصية، ثم عن طريق صفحة خاصة باسم مشروعي Handycraft، طوّرت من خلالها طريقة التسويق أكثر بتنزيل فيديوهات توضيحية أكثر أشرح بها كيفية الحياكة وشكل القطعة على أرض الواقع، إضافة إلى التواصل المباشر مع الزبون.
مضيفةً: إن المشروع أمّن دخلاً مادياً لي ولأسرتي، ودربت الكثير من الفتيات على طريقة العمل.
واليوم- والكلام لميداني- أتيحت لي الفرصة لتسويق منتجاتي خارج البلد، وما أطمح إليه أن يتاح لي الوقت وأشارك في المعارض والبازارات، وأتلقى دعماً من الجهات المعنية، وأتوسع بمشروعي لأصبح صاحبة منشأة كبيرة في مدينة دمشق، وأؤمن فرص عمل لأكبر عدد من الفتيات حتى يصبحن رائدات أعمال.