الثورة – سومر الحنيش:
في خطوة هي الأولى من نوعها، ومن قلب العاصمة القطرية الدوحة، وقّع وزير الرياضة والشباب، الأستاذ محمد حامض، مذكرة تفاهم غير مسبوقة مع مجموعة (Matchworld Group) العالمية، ممثلة بالإعلامي والخبير الرياضي، أيمن جادة، إذ لم يكن التوقيع مجرد بروتوكول، بل يمثل بداية مرحلة جديدة في مسيرة الرياضة السورية، عنوانها التحديث والاحتراف.
الإصلاح الإداري
لا يقتصر هذا الاتفاق على الدعم الفني، وتنظيم البطولات، بل يهدف إلى الارتقاء بالمنظومة الإدارية التي نحن بأمس الحاجة إليها، إذ سيتم تحويل وزارة الرياضة والاتحادات إلى مؤسسات مهنية، قائمة على التخطيط العلمي، بعد أن عانت لسنوات من الفوضى والفساد، حيث سيدخل الذكاء الاصطناعي إلى الملاعب السورية، لأول مرة في تاريخ الرياضة السورية، وسيتم استخدام تقنيات تحليل الأداء، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتقييم أداء اللاعبين والمدربين، بيانات دقيقة ستسهم في اتخاذ قرارات فنية مدروسة، مما سيساعد على تحسين أداء الأندية والمنتخبات بشكل ملموس.
عودة إلى الساحة الدولية
الاتفاقية تفتح أيضاً نافذة لسوريا على العالم، من خلال خطة متكاملة لتسويق البطولات المحلية، وتنظيم مباريات ومعسكرات دولية، تعيد للرياضة السورية مكانتها، وتضعها مجدداً على الخريطة الإقليمية والدولية، وما يميز هذه الاتفاقية، بأنها تسعى لبناء إدارة قوية، يمكنها الاستمرار بعد انتهاء الشراكة، فالتكنولوجيا ستساعد في إنشاء جيل جديد من اللاعبين والمدربين القادرين على المنافسة عالمياً.
ختاماً
بين توقيع الاتفاقية في قطر، وتعيين الكفاءات مثل جمال الشريف، تؤسس وزارة الرياضة والشباب لعقد رياضي جديد في سوريا، لكن التحدي الأكبر فيه هو التنفيذ على الأرض، وما يبدو مؤكداً أن كرة التغيير قد أطلقت صافرتها الأولى في رياضتنا السورية.