ضعف الدعم وتأمين السكن بمواجهة عودة المهجرين لدرعا

الثورة – جهاد الزعبي:

تواجه عودة المهجرين من أبناء درعا العائدين من مخيمات في اللجوء في الأردن ولبنان والشمال، عدة صعوبات تتمثل في تأمين المساكن البديلة لمنازلهم المدمرة أو المتضررة، بالتوازي مع الظروف المعيشية الصعبة التي تتعلق في تأمين سبل العيش وتوفير فرص العمل.

وفي هذا الصدد رصدت صحيفة الثورة آراء بعض العائدين الذين عبروا عن معاناتهم بعد وصولهم لقراهم، وقال العائد محمد الخطيب- بلدة الجيزة : لم أتوقع أن تكون العودة إلى بلدتي بهذا الشكل، فأنا لا أملك مأوى يؤوي عائلتي بسبب تدميره من قبل عصابات النظام البائد، وأصبحت الآن أعيش في واقع صعب جراء تضرر منزلي وليس لدي أي مبالغ مالية لإصلاحه أو بناء منزل جديد ،ومشكلة تأمين المسكن باتت تؤرقني.

أزمة سكن

أما يوسف عوير من داعل العائد من مخيمات الأردن، أشار إلى أنه عاد ليسكن اليوم مع أهله في منزل صغير بالكاد يتّسع لهم جميعاً، مع العلم أن لديه أولاداً متزوجين وعندهم عائلات، وأصبح لديهم أطفال ولدى عودتهم لبلدتهم واجهوا مشكلة في تأمين المسكن المناسب لعدد أفراد العائلات.

ويؤكد محمد المحاميد من درعا البلد، أن منزله دُمّر بالكامل خلال سنوات الحرب من قبل عصابات النظام المخلوع، وبعد محاولات متكررة للبحث عن مسكن مناسب عبر المكاتب العقارية، لم يتمكن من العثورعلى منزل للإيجار، وإن وُجد المنزل، فيُطلب أجاره ما بين مليون ومليون ونصف ليرة شهرياً، مع اشتراط الدفع المسبق لعدة أشهر.

غلاء الأجور

ويوضح العائد أحمد الشحادات- داعل، أن أجور البيوت لا تتناسب إطلاقاً مع الدخل لأنه لا يوجد له عمل يعيش منه حتى الآن، ويضيف: أفكّر بجدية بالعودة إلى الاغتراب، فالبحث عن منزل هنا بات أشبه بالمستحيل، ولا يمكنني الاستمرار في هذه الظروف، وهذا الواقع دفع الكثير من الناس للتوجه نحو شراء ” كرفانات” مسبقة الصنع كبديل عن الإيجار.

وأضاف علي الجهماني من نوى: إن حركة البناء والترميم بطيئة بسبب غلاء مستلزمات البناء من اسمنت وحديد ورمل وبحص، ومع ذلك أصبح الكثير من العائدين يتوجهون لشراء الشقق بأسعار كاوية، حيث يصل ثمن المترالمربع إلى نحو مليوني ليرة.

وأشار إلى أن الطلب على العقارات يختلف بحسب المنطقة والضغط السكاني والخدمات المتوفرة فيها، وإذا استمر هذا الوضع من ارتفاع الطلب وقلة العرض، فإن سوق البيوت مرشّح للاشتعال قريباً.

يقول المواطن محمد بحبوج: حتى اللحظة، لا تلوح في الأفق أي بوادر لحل أزمة السكن في درعا فيما يخص المهجرين العائدين من بلاد الغربة، والذين دمرت بيوتهم جراء الحرب، في ظل استمرار الانكماش العمراني وغياب الدعم للمهجرين، ما ينذر بتفاقم معاناة الأهالي، ويدفع كثيرين للتفكير بالهجرة مجدداً، وهذا الأمر يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات الداعمة والمنظمات الدولية الإنسانية لتوفير المساكن البديلة وسبل العيش.

عودة نشطة وأوضح ناصر الرواشدة، أن الفترة الحالية تشهد موجة كبيرة من عودة اللاجئين من دول الجوار، ما سيؤدي إلى زيادة ملحوظة في الطلب على المساكن، في ظلّ ندرة العرض، وغياب الخيارات السكنية المتاحة، وبالتالي لابدّ من الإسراع بتوجيه المنظمات الدولية والأمم المتحدة والدول الداعمة بتنفيذ خطة إسعافية عاجلة لإيواء المهجرين العائدين في مناطقهم عبر برنامج إغاثي إنساني مستعجل يلبي حاجة المواطنين وتوفير سبل العيش حتى يتمكن العائدين من الاستقرار والبحث عن فرص عمل توفر لهم مقومات العيش الكريم.

آخر الأخبار
بين الحقيقة والتزييف..الأمن العام السوري صمّام أمان الدولة الهوية لا تعرف الحدود... والدولة ترسّخها بالرعاية والمسؤولية  أهالٍ من نوى يؤكدون على الوحدة الوطنية ودعم الجيش والقيادة من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. الدكتورة هنادي قوقو "الثائرة الرقيقة" الدفاع المدني يحمّل فصائل السويداء مسؤولية اختطاف حمزة العمارين: العمل الإنساني ليس هدفاً مشاعاً مظلوم عبدي: اتفاقنا مع دمشق خطوة محورية نحو الاستقرار وبناء جيش وطني جامع  " الخارجية " تُعلن عن زيارة وفد تقني إلى السودان لبحث أوضاع الجالية السورية " الخارجية" تطلق خدمات قنصلية مؤقتة للجالية في ليبيا بانتظار افتتاح السفارة الرسمية منظمات حقوقية تحذر: خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين تُهدد بترحيل قسري جماعي  مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار الخطوط الجوية التركية تعود إلى أجواء حلب بعد 13 عاماً من الانقطاع "غرف الزراعة":  آلية جديدة لتحديد أسعار الفروج الحي من الدواجن الوزير الشيباني: الجاليات السورية ركيزة لتعافي البلاد وتعزيز حضورها الخارجي تحسين واقع الشبكة الكهربائية في القنيطرة مركز صماد الصحي في درعا  بالخدمة محافظ حمص يدشّن مشروع إعادة تأهيل مشفى تدمر الوطني بتمويل من الدكتور موفق القداح البيت الأبيض يكشف نسب الرسوم الجمركية الجديدة على سوريا وخمس دول عربية ترحل القمامة والركام من شوارع طفس بدرعا انطلاق المرحلة الثانية من مشروع الطاقة القطري في سوريا: 800 ميغاواط إضافية لتعزيز الشبكة وتحسين التغ... العاهل الأردني يعيّن سفيان القضاة سفيراً فوق العادة لدى سوريا