الثورة – خاص:
كثّف الجيش الإسرائيلي انتشاره العسكري على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا، في خطوة تصعيدية تأتي بالتزامن مع الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي فجر الجمعة داخل الأراضي الإيرانية، ضمن عملية وُصفت بأنها الأوسع منذ بدء التوتر بين الطرفين، وحملت اسم “الأسد الصاعد”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هيئة الأركان الإسرائيلية قررت تعبئة وحدات احتياط جديدة، من بينها الفرقة 146، ولواءا الاحتياط “القبضة الحديدية” (205) و”العتزيوني” (6)، في إطار ما وصفته بالتحضير لعدة سيناريوهات ميدانية محتملة على الجبهة الشمالية.
كما جرى نشر كتائب إضافية على طول الخط الحدودي مع لبنان وسوريا، وتفعيل وحدات الدفاع المدني المحلي في المستوطنات الشمالية، تحسباً لردود صاروخية أو هجمات من قبل “حزب الله” أو مجموعات حليفة لإيران تنشط في الجبهة السورية.
التحرك الإسرائيلي جاء بعد ساعات من غارات جوية استهدفت منشآت نووية ومقاراً عسكرية إيرانية، بالإضافة إلى اغتيال عدد من كبار قادة الحرس الثوري، في تصعيد خطير من شأنه أن يشعل جبهات متعددة في المنطقة.
في المقابل، أعلنت طهران إطلاق عملية “الوعد الصادق 3” كإجراء انتقامي، فيما قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن إسرائيل “لن تفلت من العقاب”، مؤكداً أن القوات المسلحة الإيرانية ستستخدم “كامل قوتها” للرد.
ويرى مراقبون أن التحركات العسكرية الإسرائيلية على الجبهة الشمالية لا تأتي فقط في سياق الرد على إيران، بل تعكس أيضاً استعداداً لفتح جبهة موازية محتملة مع وكلاء طهران في سوريا ولبنان، خاصة في ظل الغموض المحيط برد الفعل الإيراني وتوقيته ومداه.