الثورة – سمر حمامة:
يُعد مكبّ الإدعشرية في منطقة باب شرقي أحد أبرز التحديات البيئية والتنظيمية التي تواجه مدينة دمشق منذ سنوات، نظراً لما يسببه من روائح كريهة ومظاهرغير حضارية، إضافةً إلى تأثيره السلبي على الصحة العامة وجودة الحياة في المناطق المجاورة.
ومع تزايد الشكاوى والمطالبات الشعبية، تحوّل هذا الملف إلى أولوية قصوى لدى محافظة دمشق ومديرية النظافة.
وبالفعل، انطلقت أعمال المعالجة والتخطيط لترحيل هذا المكب بشكل نهائي، خارج المخطط التنظيمي للمدينة، وذلك ضمن خطّة مشتركة بين محافظتي دمشق وريفها.
وتركّز الجهود حالياً على تأمين أرض بديلة بمواصفات مدروسة، تأخذ بعين الاعتبار الشروط البيئية والصحية، وتبتعد عن أي تواجد سكاني مباشر.
المحطّة الجديدة، التي لا تزال قيد التحضيروالدراسة، ستكون نموذجية وصديقة للبيئة، ومجهزة بأحدث الوسائل لاستقبال ومعالجة نفايات كلّ من دمشق وريف دمشق بطريقة متطورة.
وتهدف هذه الخطوة إلى إزالة مصادرالتلوث والتشوه البصري من المدينة، وجعل العاصمة أكثر نظافة وتنظيماً.
يؤكد المعنيون أن هذا المشروع يمثّل نقلة نوعية في إدارة ملف النفايات، وخطوة حقيقية نحو تحسين الواقع الخدمي والبيئي في مدينة دمشق.