الثورة – عامر ياغي:
يقول المحلل الاقتصادي شادي سليمان: إن ترجمة الرقم الإحصائي على أرض الواقع ضرورية لصاحب القرار لاتخاذ قرارات اقتصادية تمس حياة المواطن، وبالتالي فإن الثقة ضرورية بصحة الرقم الإحصائي كونه يجعلنا قادرين على القراءة الجيدة له، وبالتالي العمل والبناء على أساسه.
ويضيف: إن الرقم الإحصائي خلال زمن النظام البائد كان يشوبه انتقادات واسعة لآلية عمل المسؤولين عن الرقم الإحصائي، كان أولها من الباحثين الاقتصاديين لعدم الثقة بتلك البيانات التي من المفترض أن يبنى عليها الكثير من الدراسات الاقتصادية والاجتماعية، لذلك كنا نرى الاعتماد على إحصائيات من جهات أخرى وأحياناً على الجهد الشخصي.
ويتابع: لا ننكر أن هناك رقماً غائباً للعديد من الملفات المهمة التي تبحث عن إجابة لتشكل “داتا” إحصائية لاعتمادها عند أي خطة، أو استراتيجية وتحديداً للمرحلة القادمة لسوريا.
ويتساءل لماذا لا يترك القطاع الخاص يفكر خاصة أن لديه الإمكانات للقيام بالعمليات الإحصائية، ويستطيع المشاركة ضمن شروط معينة بحيث لا يبقى العبء على المكتب المركزي للإحصاء في الوصول إلى رقم منهجي ومقبول.
منهجية موحدة
رئيس هيئة التخطيط والإحصاء أنس سليم: قال إن وضع هيكلية واحدة يسهم في إعداد منهجية موحدة لعمل هيئة التخطيط لدى كل الجهات بسياساتها وبرامجها، ولفت إلى أنه بعد أن تجمع كل الجهات بياناتها سيتم بناء منظومة إحصائية وقاعدة بيانات مهمة، لكل الجهات العامة، وتبادل الخبرات، وإدخال فرق تدريب إحصائية لدى كل جهة للمساعدة على فهم العمل الإحصائي وآلية عمله.
وأوضح أن الهيئة تعمل على الوصول إلى الرقم الإحصائي الصحيح والسليم، ولاسيما بعد التشوه الكبير الذي ألحقته سياسات النظام المخلوع، مقترحاً تشكيل فريق مشترك من الهيئة والجهات العامة لمناقشة موضوع الهيكلية من الناحية الفنية، بحيث تكون تحت مسمى واحد “مديرية التخطيط والإحصاء” ولاسيما بعد اختلافات التسمية بين الوزارات والجهات.