زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد… فهل تستمر؟

الثورة -سناء عبد الرحمن:

زراعة الموز في الساحل السوري، زراعة واعدة ومستمرة بالتوسع، حيث أصبحت مصدر دخل رئيسي للعديد من الأسر، وتساهم في دعم الاقتصاد الوطني، ومع ذلك تواجه هذه الزراعة تحديات مثل ارتفاع تكاليف الإنتاج، والتغيرات المناخية، ومنافسة الموز المستورد.

مجدية اقتصادياً

تحدث الخبير الزراعي عمار إسماعيل لصحيفة (الثورة) أن زراعة الموز انتشرت في طرطوس في السنوات الأخيرة، كبديل للمحاصيل التقليدية التي ارتفعت تكاليفها،  لاعتبارها مجدية اقتصادياً بالإضافة إلى دورها في دعم الاقتصاد الوطني.
وقد انتشرت سابقاً في الساحل في تسعينيات القرن الماضي، لكنها فشلت بسبب الأصناف غير  الملائمة، ثم عادت في حوالي العام 2020 تقريباً ونجحت وانتشرت بشكل واسع.
من أهم الأنواع التي تزرع حالياً في طرطوس (الغراند 1، الغراند 2، بدر الرضا، إيليت) هذه الأنواع تحتاج لظروف مناخية ملائمة مثل: الرطوبة العالية، والحرارة المعتدلة، وهذا من أبرز أسباب نجاح زراعته في الساحل السوري.
كما أشار إلى أن هناك شقين لزراعة الموز،  المكشوف والمحمي، وأفضل وقت لزراعته فصل الربيع للمكشوف، والشهر التاسع للمحمي، علماً أنه يمكن زراعته في جميع الأوقات، وحاجة الموز للماء تختلف بحسب نوع الري، فمثلاً الري بالتنقيط كل 48 ساعة، وأيضاً حسب نوع التربة.

وبين إسماعيل أنه من أبرز الصعوبات والمعوقات، هي ارتفاع أسعار الشتول، وتكلفة المبيدات الحشرية التي يحتاجها المزارع للوقاية من الأمراض التي قد تصيب الجذور مثل: ( النيماتودا ) و ( الغوزاريوم ).
وأضاف أن تكلفة الإنتاج في البيوت المحمية تتراوح ما بين الـ 6000 والـ 8000 ليرة سورية للكيلو الواحد، وللزراعات المكشوفة ما بين الـ 4000 والـ 6000 ليرة سورية للكيلو الواحد، بينما يباع في الأسواق بسعر التكلفة أو أقل أحياناً، بسبب منافسة الموز المستورد وعدم وجود روزنامة زراعية.
وطالب مزارعو الموز في طرطوس بضرورة  دراسة ذروة الإنتاج لمادة الموز، لإيقاف استيراده في هذه الفترة على الأقل، وخفض أسعار المبيدات للنهوض بالمنتج المحلي.
من جهته أكد مدير الزراعة في طرطوس المهندس حسن حمادة أن المساحة التقديرية المزروعة بالموز في المحافظة   ( 4036 )دونماً، ويقدر الإنتاج بحوالي (14700) طناً، بشكلٍ مستمر وعلى مدار العام.
وأشار حمادة إلى أنه ليس هناك صعوبات تقف أمام زراعة الموز، كون مستلزمات الإنتاج قليلة، وأسعار ثماره مقبولة في السوق المحلية، وتحقق دخلاً جيداً للمزارعين، وهذا السبب الرئيسي للتوجه إلى زراعة الموز خاصةً، والنباتات الإستوائية بشكلٍ عام.
ولفت حمادة إلى أن الموز يزرع بنجاح غرب أوتوستراد اللاذقية طرطوس، وتعتبر المنطقة مناسبة بعد التغير المناخي، لأن الموز حساس جداً للصقيع، وتعتبر الدرجة 15 مئوية هي صفر النمو ، لذلك يتم زراعته ضمن بيوت محمية.

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق