الثورة -ربا أحمد:
شهدت أسواق محافظة طرطوس هبوطاً حاداً في أسعار الفروج في الآونة الأخيرة، حيث تراوح سعر الكيلو بين25 – 27 ألف ليرة بعد أن كان سابقاً يقارب 35 ألفاً..
ففي جولة على أسواق طرطوس أكد تاجر الفروج هادي وسوف أن مبيع كيلو الفروج يقارب 27 ألفاً وسعر كيلو الفخاذ 19 ألفاً وكيلو السفن 35 ألفاً والجوانح 20 ألفاً.
مشيراً إلى أن الانخفاض سببه كثر العرض وقلة الطلب، فضعف القدرة الشرائية للمواطن أدت إلى قلة الشراء وبالتالي أصبح العرض أكثر من سحب السوق، لا سيما وأن صاحب المدجنة يحاول بأقصى طاقته بيع الدجاج قبل أن يصل لحجم كبير لديه كون يزيد طلبه على الطعام، إضافة إلى عامل الطقس الحار والذي قد يؤدي لموت الدجاج ما يجعل صاحب المدجنة يحاول بيع الفوج بأقل الأرباح خوفاً من الخسارة.
لافتاً إلى أن سعر الكيلو في المداجن 16 ألفاً يضاف ثلاثة آلاف ليرة على كل فروج كأجور شحن.
بدوره التاجر علي ملحم أشار إلى أن أصحاب محال الفروج خفضوا كميات السحب نتيجة قلة المبيع، ففي أيام الجمعة كان التاجر يبيع أربعين فروجاً ولكن اليوم لا يتجاوز البيع 14 فروجاً وبأفضل الأحوال.
من ناحية أخرى أوضح فادي بلول وهو صاحب مدجنة أن هناك أسباب متعددة لهذا الانخفاض، حيث فتحت الأسواق على استيراد الفروج المبرد، القادم من دول الجوار، لاسيما من تركيا إضافة إلى انخفاض سعر الصرف ما أدى لانخفاض سعر طن العلف والبالغ 550 دولاراً للطن، إلى جانب مشكلة الطقس الصيفي الذي يجعل صاحب المدجنة يبيع الفوج سريعاً.
وأكد بلول أن الانخفاض لم ينعكس إيجاباً على الطلب نتيجة عدم قدرة المواطن على الشراء وهذا له دور كبير في جعل العرض أكبر من الطلب والتأثير الكبير على سعر الفروج.
وهنا لفت إلى أن التجار يربحون أضعاف سعر الدجاج الحقيقي، فسعر كيلو الفروج من أرض المدجنة 16 ألفاً فقط ولكن يباع بـ 27 ألفاً بين أجور نقل وأرباح..
وعن سعر البيض أشار إلى أنه مازال يحافظ على سعر الألف ليرة للبيضة كون الطلب كبير..
ولمعرفة إن كان انخفاض سعر الفروج انعكس على سعر السندويش في مطاعم الوجبات السريعة، أوضح الشيف إياد غانم أن الانخفاض شمل السندويش بكافة أنواعه، فسعر سندويشة الشاورما أصبحت بعشرين ألفاً بعد أن كانت بـ 28 ألفاً والفروج البروستد بـ 95 ألفاً بعد أن كانت سابقاً بـ 120 ألفاً والفروج المشوي هبط إلى 150 ألفاً بعد أن كان بـ 190 ألفاً، كما لفت غانم إلى تراجع المبيع بالرغم من انخفاض الأسعار وهذا أدى لقلة سحب الكميات من المداجن بطرطوس وبالتالي انخفاض أسعاره.