في الطريق نحو فرص العمل.. التدريب والتمكين بوابة الولوج للسوق  

الثورة – مريم إبراهيم:

منذ تخرجه في الجامعة منذ سنوات، لم يدع الشاب الطموح ماهر فرصة أو إعلاناً بشأن فرص العمل، إذ طالما طرق العديد من الأبواب للفوز بعمل لائق يتناسب مع اختصاصه ودراسته الجامعية، وعبره يطبق الخبرات الأكاديمية والنظرية التي حصل عليها في الجامعة كواقع عملي يومي يحقق به ذاته ويحقق من خلاله الدخل المادي المناسب لشاب يطمح للمستقبل المهني الأفضل.

حالة عامة

فحال ماهر هو حال كثيرين، وحتى الغالبية العظمى من الشباب الجامعي الذي يتوق للحصول على فرصة عمل تتوج سنوات دراسة جامعية وحلماً كبيراً خطته الأنامل على دفاتر الطفولة وذكريات المراحل العمرية والدراسية.

وها هو اليوم ومع عدد كبير من الشباب الجامعي منهم خريجون، ومنهم مازال على مقاعد الدراسة الجامعية باختصاصات مختلفة، وفي أجواء يملؤها الطموح والتطلع لمستقبل مهني منشود، يتقدمون بطلبات ويملؤون استمارات، ويدونون عليها كل التفاصيل والمعلومات المتعلقة بهم، لعلها تكون السبيل للفوز بفرصة عمل خلال فعاليات “ملتقى مهنتي المستقبلية”، الذي أقيم في معهد دمشق المتوسط التابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، على مدى يومين بمشاركة عدد من الشركات السورية الرائدة في مجالات متعددة، وهدف إلى ربط الخريجين الجدد وطلاب المعهد بسوق العمل، من خلال فرص تدريب وتوظيف حقيقية تطرحها الشركات التي شاركت في الملتقى ضمن اختصاصات ومجالات عمل عدة لتلبية الحاجة.

 دور محوري

خبيرة أعمال رهف جحى بينت لـ”الثورة دور الشركات والقطاعات الخاصة الذي يجب أن يكون فاعلاً في استقطاب الكفاءات من خريجي الجامعات في مجمل الاختصاصات، ويأتي هذا الملتقى ضمن سلسلة من المبادرات التي تقوم بها الشركة المنظمة إذ تم دعوة 42 شركة، وشهد الملتقى إقبالاً كبيراً من الشركات التي تبحث عن عدد من الموظفين بخبرات وكفاءات عالية، ويتم العمل والسعي لتحقيق الهدف والعمل على توظيف عدد مناسب من المتقدمين في الشركات المشاركة، إذ يمكن أن يتم تأمين أعداد مهمة كفرص عمل من مختلف الاختصاصات الجامعية لتغطية المطلوب، لافتة إلى أن الشركة موجودة في مختلف أنحاء العالم، ولها دور في توظيف الشباب وإقامة دورات التدريب والتمكين وصقل المهارات، بحيث يمتلك الخريج ملفاً تدريبياً متكاملاً يتضمن الأمور التدريبية من إدارية وأرشفة والأمور المالية، حتى يكون جاهزاً للتوظيف، فالمشكلة الأكبر التي تواجه الشركات في استقطاب فرص العمل هي عدم وجود الخبرة والتدريب اللازم للباحث عن العمل، فالتمكين والتدريب هما ما تركز عليه شروط التوظيف والعمل.

 توق للتدريب

رغد، وبيان، وأحمد، وغيرهم شباب كثر في اختصاص العمارة والعلوم الهندسية والتكنولوجية، واختصاصات أخرى، يطمحون لنيل فرصة تدريب تقدمها إحدى الشركات الخاصة لاكتساب مهارات إضافية والتعرف على آليات العمل والاختصاصات التي يطلبها سوق العمل وتلبي الاحتياجات، حتى مع خبرتهم الضئيلة في العمل عبر السوشال ميديا ووسائل تواصل أخرى في مجالات التسويق الالكتروني والترويج والتسويق والتوزيع وغير ذلك.

المهندس عبد القادر بين أن مجالات العمل التي تطرح بقوة حالياً في سوق العمل هي ما يخص مجالات البرمجيات والالكترونيات، والمعلوماتية وإدارة أعمال المبيعات، وضروري جداً تفعيل دور القطاع الخاص والشركات في مختلف مجالات العمل في تقديم فرص عمل، مع أهمية زيادة ملتقيات العمل وإتاحة الفرص المختلفة لجميع خريجي الجامعات والاختصاصات، ومساعدة هؤلاء الطلاب في تحقيق طموحاتهم وأحلامهم قدر الإمكان.

 تباين حاجة

وتبين رولا من شركة غذائية أهمية موضوع التدريب الذي يجب أن يتلقاه الباحث عن العمل، وضروري أن تقوم الشركات بهذا الأمر قبل مباشرة العمل، كما أن معظم الشركات التي تبحث عن عمال يكون اهتمامها في التركيز على مدى ما يمتلكه الشاب من خبرة وكفاءة في العمل، وأن يكون لديه رغبة في الإبداع والتطور واكتساب المزيد من الخبرات التي تخدم مجال عمله وتطوره، كما تتباين الاحتياجات المطلوبة من قبل الشركات الطالبة للموظفين، وحسب دراسة الملفات المقدمة يتم اختيار ذوي الكفاءات والخبرات في مجالات العمل، فذلك من شأنه التطوير وتحقيق الجدوى الأفضل للشركة من جهة، ولطالب العمل من جهة أخرى عموماً، وهناك تباين في هذا الأمر، فهناك أعمال لا تتطلب الكثير من التدريب، وأعمال أخرى يكون التدريب والتأهيل أساسياً لها، كما أن هناك كثيراً من فرص العمل يتم تأمينها عبر التشبيك بين الجهات المعنية وعدد من الشركات التي تبحث عن الكفاءات من الشباب خريجي الجامعات والمعاهد من مختلف الاختصاصات.

تشبيك

بالعموم تشكّل ملتقيات العمل سواء الحكومية أو الخاصة فرصة هامة وثمينة تبحث عنها الأعداد الكبيرة من خريجي الجامعات، والتي باتت أعدادها تفوق الطاقة الاستيعابية لسوق العمل، هذا السوق الذي يشهد الكم الكبيرمن الفوضى والعشوائية، وبالتالي عدم القدرة والعجز عن تلبية رغبات الباحثين عن العمل، حيث المعاناة الأكبر في عدم توفير التدريب والتأهيل والتمكين الذي من شأنه أن يؤمن العامل الخبير والمؤهل الذي يطلبه سوق العمل، وبالتالي المساهمة في الحدّ من كثيرمن إشكاليات سوق العمل، ولاسيما منها المعاناة في عدم مواءمة الاختصاصات ومتطلبات سوق العمل بشكل عام، وكذلك عدم التشاركية والتشبيك المطلوب بين مختلف الجهات المعنية بالأمربما يخفف من عشوائية وعدم انضباط هذا السوق، وبما يمكن أن يؤمن أكبرعدد من فرص العمل ويحدّ من البطالة، خاصة بين الشباب ما أمكن ذلك بمشهد يعكس أفضل جدوى وفائدة لجميع الجهات، ويساهم في عملية التنمية الشاملة في المجتمع بكفاءات وخبرات مؤهلة تواكب تطورات العصرالمتلاحقة وتواءم بين العرض والطلب.

آخر الأخبار
حرائق اللاذقية الأكبر على مستوى سوريا... والرياح تزيد من صعوبة المواجهة تحذير من خطر الحيوانات البرية الهاربة من النيران في ريف اللاذقية مدير المنطقة الشمالية باللاذقية: الحرائق أتت على أكثر من 10 آلاف هكتار عودة جهاز الطبقي المحوري إلى الخدمة بمستشفى حمص الوطني الشيباني يبحث مع وفد أوروبي تداعيات الحرائق في سوريا وقضايا أخرى تعزيز دور  الإشراف الهندسي في المدينة الصناعية بحسياء وحدة الأوفياء.. مشهد تلاحم السوريين في وجه النار والضرر وزير الصحة يتفقد المشفى  الوطني بطرطوس : بوصلتنا  صحة المواطن  الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بريف دمشق  تعقد أولى اجتماعاتها  لأول مرة باخرة حاويات كبيرة تؤم مرفأ طرطوس  فروغ المحال التجارية والبحث عن العدالة.. متى ظهرت مشكلة الإيجار القديم أو الفروغ في سوريا؟ وزارة الإعلام تنفي أي لقاءات بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين معرض الأشغال اليدوية يفرد فنونه التراثية في صالة الرواق بالسلميّة تأهيل شبكات التوتر المتوسط في ريف القنيطرة الشمالي مُهَدّدة بالإغلاق.. أكثر من 3000 ورشة ومئات معامل صناعة الأحذية في حلب 1000 سلة غذائية من مركز الملك سلمان للإغاثة لمتضرري الحرائق بمشاركة 143 شركة و14 دولة.. معرض عالم الجمال غداً على أرض مدينة المعارض مناهج دراسية جديدة للعام الدراسي القادم منظمة "بلا حدود" تبحث احتياجات صحة درعا "18 آذار" بدرعا تدعم فرق الدفاع المدني الذين يكافحون الحرائق