الثورة – جهاد اصطيف:
احتفل أهالي قرية “نباتة صغير” التابعة لريف منطقة الباب شرقي حلب، بافتتاح مدرستهم الوحيدة حين أعيد تأهيلها بالكامل، بعد توقف دام أكثر من خمس سنوات، ضمن خطة الحكومة لدعم قطاع التعليم في المناطق المتضررة.
وأكدت رئيس دائرة الأبنية المدرسية في مديرية التربية المهندسة آية صدور، في تصريح لها، أن مشروع التأهيل جاء ضمن خطة استجابة تربوية عاجلة، نظراً لحاجة القرية إلى منشأة تعليمية آمنة، مضيفة أن المشروع نفذ بتمويل حكومي.
وأشارت إلى أن المدرسة كانت خارج الخدمة كلياً، قبل تنفيذ أعمال الصيانة على مدى أشهر، شملت إعادة الإكساء الداخلي والخارجي، والأرضيات وعزل الأسطح حرارياً ومائياً وتركيب الأبواب والنوافذ الحديثة وتجهيز السور المعدني للحماية وتركيب شبكة كهرباء ومياه، وصيانة المرافق الصحية بما يتوافق مع المعايير البيئية والصحية.
وتابعت م. صدور: إن الفريق اعتمد مواد بناء مقاومة للعوامل الجوية وتلائم طبيعة المنطقة الجغرافية لضمان استدامة البناء، مشيرة إلى العمل بالتوازي مع تجهيز الأثاث المدرسي، وتأمين سبورات جديدة، وطاولات وكراسي للطلاب والمعلمين، لتكون المدرسة جاهزة قبل بداية العام الدراسي الجديد.
من جانبه، مدير المدرسة الأستاذ فياض الحسن، أكد أن إعادة افتتاح المدرسة تمثل عودة الحياة والضوء للقرية، وقال: لأكثر من خمس سنوات، كان أطفالنا محرومين من الدراسة، اليوم، بفضل هذا الإنجاز، نبدأ مرحلة جديدة، وسنستقبل مع بداية العام القادم ضمن خطة شاملة للتسجيل والتوزيع كافة أبنائنا الطلبة، لتكون المدرسة مركزاً تعليمياً أساسياً في المنطقة.
من جهتهم، عبر عدد من أهالي قرية “نباتة صغير” عن فرحتهم الكبيرة بافتتاح المدرسة، وقال أحد وجهاء القرية: أعادوا لنا الأمل، التعليم هو حجر الأساس، وها نحن نرى أبناءنا يعودون إلى مقاعدهم في قريتهم، دون خوف أو عناء التنقل.