الثورة – خاص:
أكد شاهد عيان على المجازر التي ارتكبتها المجموعات الخارجة على القانون في السويداء قامت بذبح عشرات المدنيين من أبناء العشائر، بينهم أطفال ونساء، وسط تهديدات بالتصفية والقتل لكل من يرفض أوامرهم بالتهجير والنزوح.
وقال شاهد العيان حمزه فهيد في تصريح خاص ” للثورة “: إن ميليشيات الهجري، وبعد خروج الجيش العربي السوري من المدينة نتيجة الاتفاق مع بعض وجهاء وشيوخ السويداء، قامت بالهجوم على المدنيين من بدو السويداء وقتلت عشرات النساء والاطفال وبشكل وحشي.
وأضاف الفهيد، أن ميليشيات الهجري غدرت بأبناء العشائر هناك، بعد أن أعطتهم الأمان، وقامت بتصفية العشرات، أكثرهم من النساء والأطفال، وبدؤوا بالتمثيل بالجثث لتخويف الأهالي وإجبارهم على النزوح، موضحا أن الوضع سيئ جدا في تلك المناطق، وأن الكثير من العائلات لا تزال عالقة ، فيما لا تزال حركة النزوح القسري باتجاه الريف الشرقي لمدينة درعا كثيفة جدا.
وبحسب شاهد العيان حمزة فهيد ، فإن تلك العصابات متعاونة مع الإسرائيلي، لأنها كانت تعطيه إحداثيات مكان تواجد قوات الجيش والأمن العام ليقوم بقصفها.
و وجهت مئات العائلات من عشائــر البدو في ريف السويداء نداءات استغاثة لإنقاذها من هجمات انتقاميـــة تنفذها ضدهم مجموعات خارجة عن القانون في محافظة السويداء.
وبحسب شهادات حية من عائلات سورية من عشائر البدو، فقد هاجمت مجموعات خارجة عن القانون منازل وخيم البدو وقامت بارتكاب مجازر تقشعر لها الأبدان، من ذبح وتنكيل بالجثث، للنساء والأطفال، كما قامت تلك العصابات المسلحة التي تتبع للهجري بحرق المنازل والخيم وأجبرت عشرات العائلات على مغادرة منازلهم بعد الاعتداء عليهم وضربهم.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أمس، أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار ونشر الحواجز الأمنية داخل السويداء واندماجها الكامل ضمن الدولة السورية، وذلك في إطار السعي لاستعادة الأمن والاستقرار في محافظة السويداء، وتلبية لمطالب أهلنا في المحافظة، وتأكيداً على التزام الدولة السورية بحقوق جميع مواطنيها.
وبعد الاتفاق بساعات قامت مجموعات خارجة عن القانون بالاعتداء على حي المقوس، ، وارتكبت مجازر بحق النساء والأطفال، ونفذت تصفيات ميدانية وانتهاكات بحق أبناء المنطقة من العشائر والبدو، وعلى إثر تلك المجازر نزحت عشرات عوائل من عشائر البدو في ريف السويداء وسط تهديدات من قبل تلك المجموعات باستهدافهم.