الثورة:
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لم تؤيد الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل مؤخراً على الأراضي السورية، مشيرة إلى أنها أبدت انزعاجها من التصعيد الأخير وسارعت إلى التدخل دبلوماسياً لاحتوائه.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، تامي بروس، في تصريحات للصحفيين، إن واشنطن “لم تدعم الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا”، مضيفة أن الولايات المتحدة تُجري اتصالات مباشرة وعلى أعلى المستويات مع كل من إسرائيل وسوريا لمعالجة الوضع الراهن والعمل على منع مزيد من التصعيد.
وعند سؤالها عن موقف واشنطن من شن إسرائيل هجمات مماثلة مستقبلاً، امتنعت بروس عن تقديم أي موقف واضح، مكتفية بالقول: “لن أعلّق على محادثات سابقة أو محتملة. نركّز الآن على الحادثة الحالية، وقد كنا واضحين للغاية في التعبير عن استيائنا، خاصة من جانب الرئيس ترامب، وسعينا لاحتواء الأزمة بسرعة”.
وكان أعرب السيناتور الجمهوري جو ويلسون عن قلقه الشديد إزاء التصعيد المستمر في سوريا، مشدداً على ضرورة إنهاء العنف ووقف كافة أشكال التدخل الأجنبي، بما في ذلك من قبل إسرائيل.
وقال ويلسون، الذي يرأس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأميركي، إن “سوريا عانت بما فيه الكفاية من الدمار وسفك الدماء”، مؤكداً أن المرحلة تتطلب التزاماً حقيقياً بالتهدئة والحوار السياسي.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد نفذت، الأربعاء الماضي، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت أكثر من 160 موقعاً في محافظات السويداء ودرعا ودمشق وريفها، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى و34 جريحاً، معظمهم من المدنيين.
وتواصل إسرائيل تبرير اعتداءاتها المتكررة على الجنوب السوري بذريعة “حماية الدروز”، في وقت تتهم فيه دمشق تل أبيب بالسعي لتحويل تلك المناطق إلى “منطقة منزوعة السلاح” تمهيداً لفرض وقائع ميدانية جديدة تخدم مصالحها.
