الثورة – جهاد اصطيف
احتضن المعهد التقاني لطب الأسنان بجامعة حلب يوماً علمياً مميزاً حمل عنوان : “الخزف السني بين العلم والفن”، موجها لطلاب التعويضات السنية من مختلف الجامعات السورية، في مشهد يعكس التناغم بين التقدم العلمي والحس الجمالي .
الفعالية التي أقيمت، اليوم ، جاءت بتنظيم دقيق وحضور واسع من كوادر تعليمية وطلابية، سلطت الضوء على أحدث ما توصل إليه العلم في مجال تصنيع التعويضات السنية، مع التركيز على الجانب الجمالي والفني الذي يمنحها طابعا إنسانيا وجماليا لا يقل أهمية عن دقتها التقنية .
التبادل العلمي
افتتحت الفعالية مديرة المعهد الدكتورة رهف الكردي، معربة عن امتنانها لإدارة جامعة حلب وجميع الداعمين لهذه الفعاليات العلمية، مؤكدة أن هذا اليوم يمثل خطوة نحو رفع كفاءة طلاب المعهد وتعزيز مهاراتهم التطبيقية .
نائب رئيس جامعة حلب الدكتور خير الدين طرشة كردي، ممثلاً عن رئيس الجامعة، أكد على أهمية الأيام العلمية في صقل مهارات الطلاب وتعزيز التفاعل بين الجامعات السورية، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه تنظيم مثل هذه الفعاليات، مضيفاً: ما يجري اليوم هو دليل أن طلابنا قادرون على الإبداع متى أتيحت لهم الفرصة المناسبة، وهذا ما تسعى إليه جامعة حلب دوما .
وفي لفتة رمزية تعبر عن دعم التميز والتفوق، تم خلال الافتتاح تكريم الطلاب الأوائل في قسمي المساعدات السنية والتعويضات السنية، بحضور نائب رئيس الجامعة، تقديرا لإنجازاتهم وتحفيزا لبقية الطلاب على بذل المزيد من الجهد والتميز .
الدمج بين النظرية والتطبيق
وتضمن اليوم العلمي سلسلة من المحاضرات المتخصصة، ألقاها أساتذة وخبراء في مجال التعويضات السنية، ركزت على الخصائص الجمالية والفيزيائية للخزف السني، وأحدث المواد المستخدمة في صناعة التيجان والجسور الخزفية .
واختتمت الفعالية بورشة عمل متقدمة، قدّم خلالها المدربون عرضا عمليا لطرق تصنيع التعويضات الخزفية، بدءاً من التحضير وحتى التشطيب النهائي، مع تطبيقات مباشرة أمام الحضور، وتمت الإضاءة على أهمية محاكاة السن الطبيعي في الشكل واللون والملمس، مما يعكس الجانب الفني في المهنة، ويجمع بين الحرفية والدقة العالية .
تفاعل طلابي وإشادة بالمحتوى العلمي
شهد اليوم العلمي تفاعلاً كبيراً من الطلاب الذين عبّروا عن تقديرهم لمستوى التنظيم والمحتوى العملي المقدم.
نحو بيئة تعليمية أكثر تفاعلاً
اليوم العلمي الذي نظمه المعهد لم يكن مجرد نشاط ضمن تقويم سنوي، بل جاء كمنصة تعزز روح التميز الأكاديمي، وتعيد التأكيد على أن التعليم الطبي لا يكتمل إلا حين يقترن بالتطبيق العملي والابتكار الفني، خاصة في تخصص حساس وجمالي كطب الأسنان، فاليوم العلمي لم يكن مجرد شعار، بل جسد واقعا في قاعات المعهد التقاني لطب الأسنان بجامعة حلب، إذ التقى طلاب من مختلف الجامعات على مائدة العلم والفن، ليأخذوا بأيديهم أدوات المستقبل، ويشكلوا جيلاً جديداً من فنيي الأسنان يجمعون بين الدقة التقنية والذوق الجمالي في آن واحد.