13 صحفيا وصحفية ينافسون في انتخابات المجالس المحلية الحجلي : طبيعة عمل الصحفي تجعله ناقلا وصاحب قرار

الثورة – تحقيق ميساء العلي:
من يمثل المجالس المحلية في سورية ؟ قد تكون الإجابة على هذا السؤال تقليدية فقد اعتدنا أن نرى بتلك المجالس المهندس والمحامي والاقتصادي وأصحاب المهن والحرف والصناعي والتاجر ، لكن قلما أو لنقل من النادر أن نرى صحفيا في موقع مهم بتلك المجالس رغم تواجده بحكم طبيعة عمله في تلك المجالس ومعرفته بالمشاكل والإمكانيات المتاحة واحتياجات المواطن في كل حي وبلدة وبلدية وقرية ..الخ. وربما أيضا قدرته على اقتراح الحلول أو المساعدة بالوصول إليها .
واللافت بانتخابات المجالس المحلية للعام 2022 العدد المهم من الصحفيين والإعلاميين المرشحين للدورة الحالية حيث وصل عددهم إلى 30 صحفيا وصحفية تقدموا بطلبات ترشيح مع بدء عملية الترشح ، لينافس 13 صحفيا وصحفية على تلك المجالس منهم 11 من قوائم الوحدة الوطنية و2 مستقلين.
رقيب وصانع قرار

تقول الإعلامية ربى الحجلي المرشحة لمجلس مدينة جرمانا بريف دمشق “إنه بعد فترة طويلة من العمل الإعلامي وخاصة ذاك المتصل بقضايا الناس يصبح الإعلامي أكثر دراية بمتطلبات الشارع وأكثر معرفة باحتياجاته. من هذا المنطلق قد أقول أن هناك فرصة حقيقية لنجاح الإعلامي عندما يتصدى لتلك المهمة ويدخل ذاك المعترك ليكمل ما بدأه الإعلام كرقيب وصانع قرار في آن واحد وهذا هو الفارق الذي يمكن أن يضيفه عمل الإدارات في القطاعات الخدمية وخاصة أنه يمتلك صوتا جريئا عاليا لا يخشى محسوبيات أو ضغوطات من أي جهة كانت شرط أن يبقى كفه نظيفا ويده ممدودة للحق. “وأضافت” أعتقد أن هذا أحد وأهم الأسباب التي جعلت أعداد الزملاء ملفتة هذه الدورة من انتخابات الإدارة المحلية ” .
كشف الموارد المهملة
في الواقع وكما تقول مرشحة أخرى ” طبيعة عمل الصحفي التي تتيح له الإطلاع على مشاكل الناس وعلى أداء المؤسسات تسمح له بربط المشكلات والنجاحات بطريقة التعاطي معها ، فيكتسب خبرة ويراكم خبرة بنفس الوقت، تسمح له باستثمارها بالعمل المحلي، هذا جانب وهناك جانب آخر يتعلق بكسر النمطية، الصحفي عنده أرشيف من المعلومات ومصادرها، عنده قصص نجاح وتعثر، لأنه على تواصل مع الناس ومع المسؤولين وهذا يسمح له بالكشف عن الموارد المهملة وتقديمها للمجالس للاستفادة منها بعملية التنمية.

دافع شخصي
الإعلامي سامر ببيلي المرشح المستقل اعتبر أن أهم شخص يجب أن يصل لمجالس الإدارة المحلية هو الإعلامي وهذا ما اكتشفناه في وقت متأخر، فالتاجر يبحث عن مصالحه الشخصية والمهندس له هدف آخر من تلك الانتخابات وهو “تمشية مشاريعه” والقانوني يبحث عن تشكيل شبكة علاقات عامة، لكن الإعلامي سيكون في قلب الحدث هو أعلم بهموم الناس وأقرب لهم ويستطيع أن يوصل هموم الناس للمسؤولين، هذا لا يعني أنه ملائكة، لكن بحكم عمله أصبح جزءا من هموم الناس وتحديدا الجانب الخدمي . ويرى أن هناك دافعا شخصيا لدى الصحفي خاصة وأن أكثرهم يقطن في مناطق العشوائيات ويعلم تماما مشاكل تلك المناطق ووجع الناس.اختصار مرحلة
الصحفي وديع الشماس المرشح عن قائمة الوحدة الوطنية اختصر تلك الظاهرة بأن الصحفي سيصبح ناقل وصاحب قرار ، فبعد أن كان أداة نقل هموم المواطن لمركز القرار أو صاحب القرار اختصر مرحلة فالعمل الخدمي جزء من العمل الصحفي .


أكثر التصاقا
ويوافقه الكلام الصحفي محجوب الرقشة المرشح عن ريف دمشق الذي رأى أن الصحفي أكثر التصاقا بهموم المواطنين وسيكون له دور هام في الوحدات الإدارية من خلال البحث عن موارد واعتمادات في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة لتنمية المجتمع المحلي واستثمار علاقاته الشخصية في الداخل والمغترب والأمثلة كثيرة لمبادرات مجتمعية استطاعت أن تكون فاعلة ، مطالبا أن يصل الصحفي لهرم الوحدات الإدارية كرئيس بلدية وعضو مكتب تنفيذي .
الصحفي صاحب خبرة
الصحفي وضاح عيسى عن قائمة الوحدة الوطنية قال ” الصحفي لديه القدرة على التأثير وأن يكون فاعلا في المجالس المحلية وصانعا للحدث ” وأضاف أن الصحفي لديه خبرة وكفاءة بمختلف المجالات فهو محلل للأحداث والأكثر دراية لتفاصيل المجتمع المحلي واحتياجاته فهو قادر على ابتكار الحلول وفقا للمعطيات التي يمتلكها.
لايوجد أي توجيه بالترشح أو الانسحاب
رئيس اتحاد الصحفيين السوريين موسى عبد النور قال للثورة :لابد أن ننوه أن إجراء الاستحقاقات الدستورية والانتخابية بمواعيدها هي قوة للدولة وحضور لمؤسسات الدولة للقيام بأعمالها بمختلف المجالات .
وأضاف بالنسبة للصحفيين يبدو أن هناك حماسا لدى الزملاء الصحفيين من أجل المشاركة في هذه الانتخابات والإعلامي يمكن أن يفيد في أي موقع يحضر فيه.

وقال “المعروف أن هناك سلطة تنفيذية وتشريعية وقضائية والإعلام نسميه السلطة الرابعة لكن على أرض الواقع فإن مشاركة الصحفي بهذا الاستحقاق هو تعبير عن رغبته بالعمل أكثر بهذا المجال ، كونه يستطيع أن ينقل ما يعرفه من مواضيع وخاصة في الشأن الخدمي إلى هذه المجالس ومحاولة إيجاد حلول لها ، كما أنه يستطيع أن يوضح للمواطن عبر وسيلته الإعلامية ما هي أسباب تأخر تنفيذ أي مشروع .
وحول أعداد الصحفيين المرشحين للمجالس المحلية بين عبد النور أنه وصل إلى 30 زميلا وزميلة من مختلف الوسائل الإعلامية تركزت ما بين دمشق وريف دمشق واللاذقية والحسكة وحماة والرقة .
وأشار أن هناك 11 صحفيا وصحفية نجحوا ضمن قائمة الوحدة الوطنية من خلال الاستئناس الحزبي و2 مستقلين.
ونفى أن يكون هناك أي انسحاب لأسباب خاصة أو أي توجيه للترشح أو الانسحاب بل كان هناك رغبة ليس فقط للصحفيين وإنما لكل من يملك الكفاءة والمبادرة بالترشح لانتخابات المجالس المحلية سواء أكان حزبيا أم لا .
وقال: نشجع زملاءنا وندعم حضورهم بتلك المجالس ليكونوا فاعلين على أرض الواقع ولخلق صحافة محلية تعنى بالتنمية المحلية والتخطيط للمستقبل والاستفادة من المبادرات الأهلية والمجتمعية، خاصة وأن الإعلامي على دراية بتفاصيل الشأن الخدمي وربما يقترح الحلول ويعرف كيف يسوقها .
مهمة مستعارة
في سياق مختلف يرى أحد الصحفيين خارج العملية الانتخابية : أنه من حيث المبدأ يحق للصحفي – قانوناً ودستورياً – الترشح لعضوية المجالس المحلية، ولكن كرأي شخصي فأنا لست مع مثل هذا الاهتمام في عقلية الصحفي، وأعتبر أن يسعى لخوض هذا المجال فهو يمشي بذلك خطوة إلى الوراء متخلياً عن مهمته الأساسية – كسلطة رابعة – معنية بالرقابة الجماهيرية الشاملة على المجتمع وعلى مؤسساته، فهو بذلك يتخلى عن مساحات واسعة من مهمته الأساسية ويركز اهتمامه على جانب محدد تضطلع به المجالس المحلية.
مركز الصحفي الحقيقي اعتبره أهم بكثير من أي مطرحٍ في مجال الإدارة المحلية، وهو كذلك فعلاً حتى ولو أن المجالس المحلية تطرح الكثير من القضايا التي يطرحها الصحفيون في وسائلهم الإعلامية، لأن طروحات المجالس المحلية تبقى محصورة في نطاق مجال عمل المجلس إن كان لقرية أو لمدينة أو حتى لمحافظة، أما طروحات الصحفي فلاحدود لها.
ومع هذا نأمل من زملائنا الصحفيين الذين اختاروا هذا الاتجاه أن يستطيعوا تفعيل المجالس المحلية أكثر- رغم أنني أستبعد ذلك – وستكون مشكلة كبيرة إن استطاعت المجالس المحلية أن تقولب الصحفيين في قوالبها المعتادة.. وعلى العموم يبقى التقييم على النتائج فإن لم نرَ شيئاً جديدا سنقول ليتهم لم يتراجعوا ويقبلوا بهذه المهمة المستعارة، وإن استطاعوا أن يضعوا بصمات واضحة على المجالس التي هم فيها سنتراجع ونتفهّم الأمر أكثر .

آخر الأخبار
مصدر عسكري: لا صحة لأي نبأ بشأن انسحاب لوحدات قواتنا بريف دمشق في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.. الجلالي: الحكومة تمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع الأوضاع الطار... "الطيران المدني": مطار دمشق الدولي يعمل بكامل طاقته القضاء على عشرات الإرهابيين بريفي حماة وحمص وزراء خارجية سورية والعراق وإيران في بيان مشترك: لا خيار سوى التنسيق والتعاون لإبعاد مخاطر التصعيد الإرهابيون يشنون حربا إعلامية لإظهار سيطرتهم على بعض المناطق القيادة العامة للجيش: تنفيذ إعادة انتشار وإقامة طوق أمني قوي على اتجاه درعا والسويداء خطة إستجابة لضبط الأسعار وتأمين المواد.. وزير التجارة: مخزون للقمح يكفي القطاعين العام والخاص 5 مجازر للاحتلال في غزة خلال 24 ساعة أسفرت عن ارتقاء 48 شهيداً الجيش الروسي يواصل تقدمه في عمق الدفاعات الأوكرانية طهران تحمل أمين عام الناتو مسؤولية التدهور الأمني المفروض على العالم كوريا الجنوبية: التصويت على مقترح عزل الرئيس السبت القادم الصين تفرض عقوبات على 13 شركة أميركية تصدّر أسلحة إلى تايوان الرئاسة الروسية: نرحب بكل جهود الوساطة لتسوية الأزمة الأوكرانية موسكو: معاهدة الشراكة والدفاع المشترك مع كوريا الديمقراطية تدخل حيز التنفيذ وزير الخارجية الهنغاري: حجب شبكة قنوات RT الروسية نفاق إنجاز علمي جديد لجامعة دمشق في تصنيف التايمز العربي قيادة الجيش: حفاظاً على أرواح المدنيين في حماة وحداتنا تعيد انتشارها خارج المدينة الطيران الحربي السوري الروسي يدمر أعداداً كبيرة من آليات الإرهابيين في ريف حماة الشمالي ويقضي على ال... ثلاثون طفلاً من ذوي الإعاقة مكرَّماً.. "أيدٍ مبدعة" بازار خيري في صحنايا