ثورة اون لاين:
علمياً، تُشجع الدراسات على استخدام الفخار في إعداد الطعام، وتركز على طبيعته وخلوه من المواد الخطرة والسامة، وبالتالي غياب أي خطر لتفاعل مكوناته مع المواد المطهوّة أو ترك أثر كيميائي فيها يُنذر بتسمم غذائي.
وإذا كانت بعض الدراسات تلفت مباشرة إلى أهمية استخدام الأواني الفخارية في الطهي بالإشارة إلى منافعه الصحية، إلا أن دراسات أخرى تتناول مضار أواني الطبخ المعدنية تُعزّز بصورة غير مباشرة من دور الفخار كأفضل خيار عند الطهي وأكثرها "صداقة" مع الإنسان والبيئة.
في هذا السياق، كشفت دكتورة في جامعة عين شمس المصرية أنّها توصلت في أبحاثها إلى خلاصة مفادها أنّ "الأطعمة التي تتم تغطيتها برقائق الألمنيوم أو القصدير، أو يتم طبخها في أوانٍ من الألمينيوم تحتوي على كميات من جزيئات الألمنيوم تفوق النسبة الصحية المحددة من قبل منظمة الصحة العالمية"، أي أنها تشكل تهديداً لصحة وحياة من يتناولها.
و إمكانية وجود صلة بين الألومينيوم والإصابة بمرض الزهايمر، حيث لفت إلى أن الشكوك التي بدأت في العام 1921 بنتيجة ملاحظة علاقة بين التسمم بالألومينيوم ومشاكل الذاكرة، أفضت إلى القيام بعدة أبحاث ومناقشات. وقال الموقع: "إنّ وجود الألومينيوم في أدمغتنا لا يحدث بشكل طبيعي، ولكن يمكن وصوله إليه عن طريق الأطعمة التي نأكلها أو يتم امتصاصه عبر الجلد، ويتراكم مع التقدّم في العمر".
المعروف عن الفخّار حياديته لأنه لا يتفاعل مع محتوياته من الطعام، فلا يترك أحدهما أثره على الآخر، وبالتالي يمكن تنظيف الأواني بالماء فقط. والمعلوم أيضاً أنه يُساعد في إنضاج الخضار واللحوم من دون أن تأتي الحرارة على شكلها الخارجي، لأنّ نضوج المكوّنات يتطلب وقتاً أطول فيه، لذا تحتفظ برطوبتها.
وما يجعل الأكل صحياً أكثر عند إعداده في الفخار هو آلية الطهي الطبيعية فيه؛ حيث لا حاجة إلى الإكثار من الزيوت والدهون، فنضج الطعام يرتكز على البخار بالدرجة الأولى.