أميركا تورطت بحربها الاقتصادية وتجاوزنا عقوباتها… إيران: بدأنا بإنتاج الوقود المخصب .. ويمكننا تصميم وقود جديد
تثبت الجمهورية الإسلامية من خلال إنجازاتها العلمية أن أميركا هي الطرف الخاسر بانسحابها من الاتفاق النووي، وأن تلال العقوبات التي تفرضها على إيران لن تحد من تقدمها العلمي، حيث اعلن مساعد الرئيس الايراني رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي ان بلاده بدأت الاجراءات المبدئية لانتاج الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمئة بطرق علمية حديثة ومبتكرة.
ونقلت وكالة انباء فارس الايرانية عن صالحي قوله في تصريح امس ان الاجراءات انطلقت واصبحنا على اعتاب ذلك وهو منتوج يختلف عن الوقود السابق المخصب بنسبة 20بالمئة مشيرا الى ان ايران باتت قادرة على توفير الوقود لاي مفاعل يتم انشاؤه مثل مفاعل طهران.
واكد صالحي ان ايران تقدمت بالمعرفة والصناعة النووية بحيث يمكنها الان تصميم الوقود الجديد بدلا عن استخدام الهندسة العكسية والاستفادة من تصاميم الاخرين وهو ما يعد انجازا كبيرا للبلاد لافتا الى ان مفاعل طهران النووي كان يعمل بالوقود القديم لغاية الان الا ان الوقود الحديث يزيد انتاجية المفاعل.
وبين صالحي ان قدرة ايران الانتاجية في مجال الطب النووي ازدادت بحيث يمكنها تصدير قسم من انتاجها ما يعود على البلاد بعوائد جيدة نسبيا من العملة الصعبة.
هذا في حين أعلن وزير الطاقة الايراني رضا اردكانيان ان بلاده بلغت الاكتفاء الذاتي على صعيد انتاج معدات المحطات الكهربائية مشيرا الى ان بعض الدول الاجنبية تسعى للحصول على تكنولوجيا التوربينات الغازية التي تمت صناعتها على ايدي العلماء الايرانيين.
واضاف اردكانيان في تصريح له أمس ان حجم انتاج الطاقة الكهربائية وصل اليوم الى 80 الف ميغاواط مؤكدا انه يتم اليوم انتاج المعدات المستخدمة وصيانتها على ايدي المهندسين والاختصاصيين الايرانيين.
في الأثناء اكد النائب الاول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري ان الولايات المتحدة تورطت في مواجهتها لايران من خلال شنها حربا اقتصادية ضدها الا انها ادركت في النهاية انها فشلت ولم تحقق شيئا من ذلك.
وقال جهانغيري خلال اجتماع أمس مع مسؤولي مدينة كاشان الايرانية علينا اعتماد نهج يمكن من خلاله تأديب امريكا وايقافها عند حدها موضحا انه بالامكان تحقيق ذلك من خلال تبني مشاريع اقتصادية في مختلف المجالات بما فيها الكهرباء والماء والصناعة داعيا الى المزيد من الانسجام والتلاحم والوحدة بين الشعب الايراني والمسؤولين والتحلي بالحكمة لاجتياز هذه المرحلة من العقوبات الامريكية الجائرة.
أما على صعيد الصحة فقد تمكنت إيران من تجاوز تداعيات الحظر الامريكي عليها عبر تأمينها الأدوية والمعدات الطبية الامر الذي اكده المعاون الاقتصادي لوزير الصحة الايراني جلال نائلي بقوله رغم ان توفير الادوية والمعدات الطبية يتم بصعوبة بسبب الحظر الامريكي على ايران مشيرا الى ان بعض الشركات تمتنع عن تحويل الادوية بسبب المشاكل في التحويلات المالية وقلقها من العرقلة الامريكية لتجارتها إلا ان وزارة الصحة الايرانية اتخذت طريقتين لمواجهة الحظر الامريكي تشمل توفير الادوية والمعدات الطبية وتوثيق اثار الحظر على الصحة العامة فى البلاد .
من جانب آخر استدعت وزارة الخارجية الايرانية القائم بأعمال السفارة البولندية لدى طهران احتجاجا على استضافة بولندا مؤتمرا مناهضا لايران بدعوة أمريكية.
ونقلت وكالة انباء فارس الايرانية عن الوزارة قولها في بيان.. تم أمس استدعاء القائم بأعمال السفارة البولندية للاحتجاج على المؤتمر المناهض لايران المقرر عقده في شباط المقبل.
ولفت البيان الى ان رئيس الدائرة الاولى لشرق اوروبا بالوزارة قدم خلال اللقاء احتجاج طهران الرسمي على الخطوة البولندية في مواكبة الولايات المتحدة بعقد هذا المؤتمر موضحا ان المؤتمر يشكل تحركا عدائيا من جانب امريكا ضد ايران.
في سياق آخر اكد السفير الايراني في الدنمارك مرتضى مراديان ان اوروبا لا يمكنها التنصل من مسؤولية ايواء ودعم الارهابيين مفندا الاتهامات الاوروبية غير الحقيقية لايران.
وكالات -الثورة
التاريخ: الأثنين 14-1-2019
رقم العدد : 16884