أقام المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية أمس ندوة حوارية حول المناهج التربوية الجديدة بمشاركة واسعة من طلاب المدارس والمعلمين وأولياء الأمور والمسؤولين عن تطوير المناهج من المنسقين والموجهين الأولين للمواد الدراسية الذين يطبقون هذه المناهج في المدارس.
وبين الدكتور دارم طباع مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية أهمية الندوة الحوارية والنقاش مع الطلاب والمعلمين، وطرح الطلاب آراءهم وملاحظاتهم حول المناهج الجديدة وبعض الإشارات الإيجابية التي وجدوها جيدة في هذه المناهج وكان هناك استفادة كبيرة من هذه الآراء، كما تم إعطاء الطلاب بعض الأفكار التي لم تكن واضحة لهم حول آلية تطوير المناهج وماذا يعني ذلك من تحقيق الفائدة من عملية التطوير.
واكد أن هذه الندوة هي الأولى من نوعها لإشراك المجتمع المحلي في عملية تطوير المناهج ومناقشتها للأخذ بتوصيات وملاحظات ومقترحات وتطلعات المشاركين في العملية التعليمية للاستمرار في التطوير مستقبلاً.
وأشار إلى أن عملية التطوير للمناهج مستمرة وهي الآن قد تكون في مراحلها النهائية في إعداد الكتب المدرسية، لكن هذا التطوير سيشمل اللقاء المباشر بين المعلم والمتعلم من خلال بناء منصات تربوية لهؤلاء الطلاب والمعلمين للتبادل الدائم للمعلومات، وطالما أن العلم يتطور فيجب أن تكون التكنولوجيا حديثة متاحة تستطيع أن تؤمن حواراً ونقاشاً دائماً بين المعلم والمتعلم مع التركيز على أهمية موضوع المنصة التربوية السورية ومنها منصة دمشق التربوية حيث يتم العمل على أن يكون هناك منصات أخرى أكثر في المستقبل لتحقيق عملية تواصل فاعلة بين المعلم والمتعلم بشكل دائم، واضاف أن عملية النقد للمناهج مهمة ومنها يتم التعرف على الكثير من الآراء المتعلقة بعملية التطوير وأخذ الصحيح والمناسب منها ومن المهم أن يكون هناك نقد دائم فالنقد أساس البناء وأحد أسس تطوير المناهج الاستماع للآخرين ورؤية ما يحدث في العالم من تطورات مختلفة والقيام بشكل دائم لمواكبة هذا التطوير بما يناسب واحتياجات المجتمع لتكون المناهج الجديدة والمطورة محققة لرغبات الطلاب ورغبات المجتمع والأخذ بالملاحظات والمقترحات المتعلقة بعملية التطوير للوصول للشكل المطلوب من مناهج تحقق الفائدة للجميع وتوسع مدارك الطلاب ومعارفهم ومهاراتهم.
وطالب عدد من المدرسين بضرورة اخضاع المعلمين لدورات مكثفة وتدريبهم على الطرق والأساليب الحديثة لايصال المعلومات بطريقة تعتمد على الحوار البناء والشفافية.ودعا عدد من الطلاب إلى تزويد المدارس بوسائل التواصل والكتب والتقنيات الحديثة التي تواكب التطور الحاصل بالمناهج بالإضافة إلى توفير دليل المعلم واتاحة المجال للطلاب لإجراء التجارب بأنفسهم وتوفير قاعات عرض وأجهزة تقنية تواكب تطور المناهج.
كما طالب المشاركون بتفعيل التواصل بين المدرسة والطلاب ليتمكن المعلمون من إيصال المعلومة بكل يسر وسهولة وضرورة إدخال مادة اللغة الفرنسية والمعلوماتية في المناهج التربوية من المرحلة الابتدائية.
وأكد المشاركون ضرورة تطوير العملية التعليمية والأخذ بأراء المجتمع المحلي والطلاب والمعلمين وربط هذه المناهج بالواقع العملي والحياتي.
دمشق – مريم ابراهيم:
التاريخ: الاثنين 4-3-2019
الرقم: 16923