الثورة – وعد ديب:
استقرت أسعار الذهب بعد أن عكست خسائرها في الجلسة السابقة، عندما بدأ الرئيس دونالد ترامب بإبلاغ مجموعة من الدول بمعدلات الرسوم الجمركية الجديدة، ما عزز الطلب على الملاذات الآمنة في ظل تنامي المخاوف من حرب تجارية تقودها الولايات المتحدة.
وبحسب- الرئيس الأميركي إن اليابان وكوريا الجنوبية ستواجهان رسوماً جمركية بنسبة 25 بالمئة على السلع، مع فرض معدلات أخرى على شركاء تجاريين مختلفين، مما أدى إلى عمليات بيع في عملات الدول المستهدفة، وعزّز من قوة الدولار. وغالباً ما يجعل الدولار الأقوى أن الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لمعظم المشترين.
وكانت الدول الآسيوية بحسب موقع الشرق بلومبرغ أول من تلقى هذه الرسائل ضمن ما وعد الرئيس بأنه سيكون فيضاً من التحذيرات الأحادية والصفقات التجارية التي أُعلن عنها يوم الإثنين.
في الوقت ذاته، يستعد المستثمرون لمزيد من التداعيات المحتملة مع استعداد البيت الأبيض لفرض رسوم جمركية أعلى على الدول التي لا تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.
ومع ذلك، فإن قرار ترامب بتأجيل تطبيق المعدلات الجديدة حتى الأول من آب، يمنح فعلياً كل دولة متأثرة مهلة إضافية مدتها ثلاثة أسابيع لإبرام صفقة.
هذا وتُعد جهود ترامب لإعادة تشكيل السياسات التجارية مصدر قلق دائم للأسواق، في ظل المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية الواسعة على الاقتصاد العالمي.
ودفع ذلك المستثمرين إلى اللجوء للأصول الآمنة مثل الذهب، الذي ارتفع بأكثر من ربع قيمته هذا العام، ويتداول حالياً على بعد نحو 160 دولاراً من أعلى مستوى قياسي سجله في نيسان، كما ساهم تصاعد التوترات الجيوسياسية في تعزيز جاذبية المعدن كملاذ آمن.
واستقر سعر الذهب الفوري عند 3,337.30 دولاراً للأونصة، وانخفض مؤشر “بلومبرغ” الفوري للدولار بنسبة 0.1 بالمئة بعد أن ارتفع بنسبة 0.5 بالمئة يوم الإثنين، ولم يطرأ تغيّر يُذكر على أسعار الفضة والبلاديوم، بينما تراجع البلاتين.
يذكر أن المعدن الثمين أنهى تداولات الإثنين من دون تغيير يُذكر بعد أن تراجع في وقت سابق بما يصل إلى 1.2%، وبقي مستقراً يوم الثلاثاء عند نحو 3,335 دولاراً للأونصة.
أما في الأسواق المحلية تتجه الأنظار نحو أسعار الذهب لاتخاذ قرار الشراء أو البيع في الوقت المناسب بالنسبة للمهتمين في هذا المجال، باعتباره الملاذ الآمن في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
وبحسب مراقبة عامة لحركة السوق نجد تحركاً طفيفاً صعوداً للذهب، متأثرةً بتحرك المعدن الأصفر في السوق العالمي بشكل محدود.
وعن الأسعار في سوق دمشق ارتفع غرام الذهب عيار 21 قيراطاً، ليسجل 941 ألف ليرة سورية، وعيار 18 بلغ 807 آلاف ليرة.