لم تكد تمر سوى 72 ساعة على ثلاثية إياب كأس إسبانيا لكرة القدم، حتى عاد برشلونة ليجدد التفوق على غريمه ريال مدريد، في عقر داره، بهدف دون رد حمل توقيع الكرواتي إيفان راكيتيتش، لحساب الجولة 26 من مسابقة الدوري الإسباني.
وتمكن برشلونة من تكريس عقدة سانتياغو برنابيه للفريق الملكي في الليغا، لاسيما وأن البلوغرانا نجح في جعل معقل الملكي يبدو وكأنه ملعبه بعد النجاحات المميزة له بهذا الملعب.فمنذ موسم (2008/2009)، بدأ برشلونة في سلسلة من الانتصارات على البرنابيه، ولم تقف النتائج عند حد الفوز فقط، بل نجح البارسا في أن يُعمق جراح الفريق الأبيض وجماهيره بنتائج كبيرة.ومنذ ذلك الحين، التقى الفريقان في 11 مباراة في الليغا، وتمكن البلوجرانا من حصد 8 انتصارات، مقابل فوزين فقط لريال مدريد، وتعادلا في مباراة واحدة، كما استطاع برشلونة أن يسجل 29 هدفاً في 11 مباراة، فيما استقبلت شباكه 14 هدفاً فقط.ويعود آخر فوز لريال مدريد على برشلونة في البرنابيه في الليغا، إلى مرحلة ذهاب موسم (2014/2015)، عندما فاز الأبيض بنتيجة (3/1)، إلا أنه فشل في تحقيق أي فوز في آخر 4 مواجهات على ملعبه بالبطولة.وفي آخر 6 مباريات جمعت ريال مدريد وبرشلونة بجميع المسابقات، بملعب سانتياغو برنابيه، تمكن البلوجرانا من تسجيل 3 أهداف على الأقل في 4 مباريات، فيما غاب عن التسجيل في مباراة واحدة فقط.ورسخ برشلونة عقدة أخرى لريال مدريد في كلاسيكو السبت، حيث فشل الفريق الملكي في تحقيق أي فوز على برشلونة في آخر 6 مباريات جمعت بين الفريقين في جميع المسابقات، حيث يعود آخر فوز للمرينغي إلى 16 آب 2017 حين ظفر بكأس السوبر الإسباني على حساب رفاق ليونيل ميسي.
وعزّز برشلونة صدارته لليغا برصيد 60 نقطة وبفارق 10 نقاط كاملة مؤقتاً عن وصيفه أتلتيكو مدريد الذي نزل ضيفاً على ريال سوسيداد أمس، أمّا ريال مدريد فقد تجمّد رصيده عند 48 نقطة في المركز الثالث.
هذا وكشفت صحيفة (آس) الإسبانية عن حضور اسمين كبيرين في عالم التدريب بمدرجات ملعب سانتياغو برنابيه، خلال مباراة الكلاسيكو .وفاجأ المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، جماهير ريال مدريد بحضوره في المقصورة الرئيسية، وهو الذي كان قد أشرف على الفريق في السنوات الثلاث الأخيرة، وحقق العديد من الألقاب، أبرزها التتويج بمسابقة دوري أبطال أوروبا، لثلاثة مواسم متتالية في إنجاز تاريخي.ولم يقتصر الأمر على زيدان، بل إن المدرب الألماني يواكيم لوف كان حاضراً هو الآخر في مقصورة الشخصيات المهمة لمتابعة المباراة، خاصة أن الفريقين يضمان لاعبين ألمانيين، هما الحارس مارك أندريه تير شتيغن (برشلونة) وتوني كروس متوسط ميدان ريال مدريد.
يُذكر أن اسم لوف كان قد طُرح لتدريب النادي الملكي في بعض الأوقات، إذ كشفت تقارير صحفية في عدّة مناسبات، أن رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز لا يمانع التعاقد مع المدير الفني المتوج بلقب كأس العالم، لا سيما أن الأخير يتطلع مستقبلاً لخوض تجربة مع الأندية بعد رحلته الطويلة مع منتخب ألمانيا، منذ عام 2006 حين خلف يورغن كلينسمان.وبدت علامات الحسرة واضحة على جماهير ريال مدريد، بعدما تحدث الجميع عن الدور الذي لعبه رحيل زيدان والبرتغالي كريستيانو رونالدو عن الفريق في تراجع المستوى هذا الموسم.
وفي البوندسليغا الألماني ، هز بايرن ميونيخ عرش غريمه التقليدي بروسيا دورتموند وشاركه صدارة الدوري ، بعد الفوز الكبير على حساب مستضيفه منشنغلادباخ 5/1 في المرحلة (24).وبهذا الفوز يشارك بايرن ميونيخ فريق بروسيا دورتموند الصدارة برصيد 54 نقطة، بينما توقف رصيد منشنغلادباخ عند النقطة 43 في المركز الرابع.
وفي الدوري الإنكليزي الممتاز وضع الجزائري رياض محرز مانشستر سيتي على قمة الترتيب مؤقتاً بعد تسجيله هدف الفوز أمام بورنموث في المرحلة 29 .
التاريخ: الاثنين 4-3-2019
الرقم: 16923