117 مليـــــار ليــــرة لعـــــلاج الأمــــراض المزمنــــة والســــارية

 

 

أكدت مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتورة هزار فرعون أن الوزارة تتولى الاستمرار في متابعة التقصي والكشف والمتابعة والعلاج لجميع أنواع الأمراض ولجميع المواطنين، وفي مجال الأمراض السارية وهي السل والإيدز والأمراض المستوطنة البيئية مثل اللاشمانيا والملاريا وإسهالات الأطفال والتهاب السحايا والتهاب الكبد.
وبينت أن قيمة الأدوية التي أنفقتها الوزارة على الأدوية التي تؤمنها لعلاج الأمراض المزمنة والسارية وصلت خلال العام الماضي إلى أكثر من 117 مليار ليرة، مشيرة إلى أنه تتم متابعة مرض السل من خلال برنامج وطني متخصص يهدف إلى كشف الحالات بشكل مبكر ووضعها على بروتوكول علاجي، ويتم الوصول إلى أبعد المناطق في البلاد وخصوصاً المناطق عالية الخطورة لكشف الحالات الجديدة.
ولفتت إلى أن تكلفة علاج مريض السل تتراوح ما بين 60 – 100 ألف ليرة إضافة إلى قيمة التحاليل والتصوير وغيرها وهي تكلفة كبيرة وجميعها تقدم بشكل مجاني، وبالنسبة لمرض الإيدز هناك برنامج وطني لمتابعة هذا المرض، وتعد سورية من الدول المنخفضة في الإصابة بمرض الإيدز، ويتم التعامل مع المرضى بمنتهى السرية، ويقدم لهم العلاج المجاني، وكذلك تتم مراقبة أفراد الأسرة الذين لهم علاقة مع المريض.مشيرة إلى أن الوزارة نفذت العام الماضي مسحاً شمل نحو 12 ألف أسرة للكشف عن حالات السل وعلاجها وتقييم مدى انتشار المرض في سورية وقياس معرفة الفئات المستهدفة بطرق انتقال السل والوقاية منه إذ يزداد انتشار السل عادة بالأماكن الرطبة والباردة والبعيدة عن أشعة الشمس وبين الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة وضعيفي البنية.
وفيما يخص مرض اللاشمانيا فإنه يتابع بدقة وبشكل يومي كباقي الأمراض من خلال فرق الترصد والبرنامج الوطني للإنذار المبكر، ويتطلب مواجهة هذا المرض تضافر عدة جهود منها الصحة والإدارة المحلية والبيئة وغيرها بهدف القضاء عليه، حيث يعد القضاء على مسببات المرض ومنها ذبابة الرمل أهم عنصر في القضاء على مرض اللاشمانيا، وهذا يتعلق بموضوع الاهتمام بالصرف الصحي والنظافة والبيئة علما أنه تم تشكيل لجنة متابعة تشترك فيها هذه الجهات من أجل وضع الحلول العاجلة ومتابعة تنفيذها.
أما حالات الإصابة بمرض الملاريا فأشارت الدكتورة فرعون إلى أنها قليلة ولا توجد إلا في الوافدين الجدد إلى البلاد وهؤلاء تتم متابعتهم فور دخولهم القطر وتقديم العلاج لهم.
وأشارت إلى أن إسهالات الأطفال تكثر خلال فصل الصيف، وتتعلق بشكل أساسي بالواقع البيئي وخاصة مياه الشرب، لذلك يتم التقصي بشكل دوري عن جميع الأمراض المسببة لإسهالات الأطفال في المدارس ومراكز الإيواء، ويتم توزيع أقراص الكلور على جميع المناطق من أجل إضافتها للمياه لتنقيتها، والقضاء على أي نوع من الجراثيم يمكن أن تحتوي عليه المياه، والكشف على آبار المياه والأنهار وغيرها من الأماكن التي يمكن أن تكون فيها الجراثيم المسببة لإسهالات الأطفال، وأخطر ما في هذه الأمراض هو الكوليرا، علما أنه لا توجد أي إصابة بمرض الكوليرا.
أما بخصوص الإصابات بمرض السحايا فنوهت الدكتورة فرعون بأنه يتم رصد دائم لهذا المرض، وفي حال الاشتباه في أي حالة يتم متابعتها حتى الوصول إلى نتيجة فإن ثبتت الإصابة يتم اعتماد برنامج علاج لها، وفيما يتعلق بالتهاب الكبد كونه أحد أنواع الأمراض السارية يتم التقصي الدائم سواء من خلال برنامج الإنذار المبكر أم من خلال الفرق والمراكز الصحية المشافي، وجميع الحالات يقدم لها العلاج اللازم حتى الوصول إلى مرحلة الشفاء وبشكل مجاني.

دمشق- عادل عبد الله:
التاريخ: الأربعاء 27-3-2019
رقم العدد : 16941

آخر الأخبار
"تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح