على الرغم من حالة السخط العالمي للانتهاكات المستمرة التي يمارسها نظام آل سعود سواء في الداخل ضد معارضيه أو خارج الحدود, ورغم المناشدات الدولية والحقوقية المتواصلة والمتكررة بالتوقف عن هذه الممارسات إلا أن النظام السعودي يمضي بسياسة البطش والتنكيل لتثبت للعالم أن ملفها الأسود يزداد قتامة مع إعلانها إعدام 37 شخصا بشكل جماعي وفي يوم واحد.
حيث أدانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه بشدة أمس إعدام سلطات النظام السعودي 37 رجلا في ست مدن سعودية.
ونقلت رويترز عن المنظمة قولها في بيان أمس: إن مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أدانت بشدة إعدام 37 سعوديا، معربة عن قلقها إزاء غياب الإجراءات السليمة وضمانات المحاكمة النزيهة، وسط أنباء بأنه تم انتزاع اعترافات تحت التعذيب.
ودعت المفوضة النظام السعودي الى وقف تنفيذ أحكام الاعدام بما في ذلك على ثلاثة اشخاص اخرين في انتظار تنفيذ الحكم.
بدوره رفض الاتحاد الأوروبي قرار الإعدام الجماعي بتهم وذرائع متعددة.
وذكر بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي أمس: إن السلطات السعودية أعدمت أول أمس 37 شخصا في وقت واحد وفي مدن مختلفة ، وهذا العدد يعتبر الأكبر في تاريخ أحكام الإعدام بالمملكة السعودية في يوم واحد منذ عام 2016، ويؤكد الاتجاه السلبي في البلاد ، بما يتعارض من تنامي الاتجاه لإلغاء هذه العقوبة في جميع أنحاء العالم. وأضاف البيان: هذه الإعدامات الجماعية تثير شكوكا جادة حول احترام الحق في المحاكمات العادلة، وبشكل خاص إعدام أشخاص كانوا قاصرين وقت إصدار الاتهامات المزعومة، يشكل انتهاكا إضافيا خطيرا.
وفي طهران انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الإدارة الأمريكية لتغاضيها عن إقدام سلطات النظام السعودي على إعدام 37 معتقلا لديها على غرار تعاميها عن جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 25-4-2019
رقم العدد : 16964
