سورية تخوض غمار السياسة .. وقطاف النصر في سلاتها.. «آستنة 12» ترسم ملامح المرحلة القادمة.. وإدلب تنتظر شارة التحرير
ليس بعيداً عن التطورات العسكرية الميدانية في سورية التي لا تزال تحت قبضة الجيش العربي السوري، يبدو أن التطورات السياسية وتسارعها، تلقي بظلالها على الجغرافيا السورية خاصة تلك المكتظة بالإرهاب، والتي تحاول القوى المحتلة الحؤول دون تحريرها، في حين لا تزال ازمة مخيمات الموت القابعة تحت الاحتلال الاميركي تلقي بظلالها على المشهد الحاصل مؤخراً ما يعطي شرحاً وافياً عن اهداف واشنطن الاخيرة التي ظهرت من خلال مواصلة دعمها للإرهاب ووضع العصي في عجلات الحل السياسي الذي بدأت ملامحه تظهر في سماء آستنة، حيث انه من المفترض أن يتم عقد اجتماع استنة اليوم وغدا وأحد القضايا الرئيسية في هذا الاجتماع ستكون البحث في القضاء على آخر بؤر الإرهاب في ادلب.
اذاً العديد من المستجدات في سورية حاضرة في جعبة حلفاء سورية وأصدقائها على عكس ما تقوم به قوى الشر في المقلب الاخر التي كان أبرزها الحصار الاقتصادي المجحف بحق سورية، إضافة لإدلب والشمال السوري بشكل عام ودعمهم المتواصل للإرهاب الوهابي الاخواني وفقاً لما تقوم به تركيا بقيادة اردوغان الاخواني.
هذا وقد رصدت تحركات معادية وحشود لإرهابيي «هيئة تحرير الشام» تنظيم «جبهة النصرة» الارهابي، حيث كانت المجموعات الإرهابية التابعة للهيئة تقوم بنقل عتاد وذخيرة وأسلحة من ريف إدلب الشمالي باتجاه محيط مدينة إدلب، وكله يتم تحت نظر الاستخبارات التركية التي تعمل على دعم ذلك التحشيد.
وعلى قدر ذلك التحشيد الارهابي تأتي الردود السورية والاستعدادات التي هي في إطار الرسائل الموجهة إلى تركيا بشكل أساسي كون تركيا تريد الحفاظ على حالة من عدم الاستقرار في محاقظة إدلب، وتريد الإبقاء على تنظيماتها الإرهابية المتواجدة في المنطقة.
وبحسب محللين فهي ايضاً رسائل للمجموعات الإرهابية وتركيا في آن واحد قبل الجولة القادمة في استنة وخاصة أن تركيا تريد الحفاظ على نفوذها في المنطقة ولم تلتزم بالاتفاقات معتقدة أنه يمكنها أن تفرض ما تريد على الدولة السورية وروسيا.
ويرى محللون بأن الجيش العربي السوري يتحضر لتنفيذ عملية عسكرية لتحرير ادلب بعد انتهاء إجتماعات استنة بتنسيق وبدعم جوي روسي.
وتشهد كافة المناطق التي تقع تحت الاحتلال التركي فلتانا امنيا في ظل التواجد الارهابي الكثيف والمدعوم تركياً والذي يشكل السبب الرئيسي لمعاناة الاهالي في تلك المناطق، ويوم أمس حدث انفجار في مدينة جسر الشغور الواقعة في ريف إدلب الغربي راح ضحيته أكثر من 15 مدنيا و28 جريحا.
في حين تشهد مدينة عفرين القابعة تحت الاحتلال التركي نوعاً جديداً من انواع الانتهاكات الخارجة عن القوانين الدولية، حيث تقوم قوات النظام التركي ببناء جدار إسمنتي في محيط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي لعزلها عن محيطها الجغرافي الطبيعي كجزء لا يتجزأ من الأراضي السورية وتقطيع أوصال المنطقة عن بعضها، وذلك في إطار مواصلة جرائمه بحق السوريين.
يذكر أن «الحزب التركستاني» الارهابي هو من أبرز الفصائل المسيطرة على منطقة جسر الشغور.
من جانب آخر لا تزال أزمة المهجرين بفعل الارهاب الاخواني الوهابي تبرز بشكل كبير في عناوين الحدث السياسي والميداني ولا سيما بعد أن طفت على السطح مآسي مخيمات اللجوء الواقعة تحت القبضة الاميركية.. ففي وقت تعمل كل من سورية وروسيا والاصدقاء على إعادة الامن للمناطق وبالتالي تسهيل عودة هؤلاء المهجرين الى منازلهم تقوم بعض الاطراف الشريكة بدعم الارهاب وعلى رأسهم واشنطن لوضع العصي في عجلات الحلول.
دمشق قالت بأن العسكريين الأميركيين حولوا مخيم الركبان للمهجرين السوريين قرب الحدود الأردنية إلى سجن حقيقي.
وتسعى بعض الدول وعلى رأسها أميركا ودول الغرب الى ذر الرماد في العيون لإبقاء تلك القضية معلقة على تنازلات قد تقدمها الدولة السورية لمصلحة اجنداتهم الخبيثة ومصالحهم المشبوهة في سورية مع اقتراب مواعيد آستنة.. وهذا لن يحصل ابداً فهو مجرد اضغاث احلام.
وعادت أمس دفعة جديدة من المهجرين قادمين من مخيم الأزرق للاجئين في الأردن عبر مركز نصيب – جابر الحدودي مع الأردن إلى مناطقهم التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والأمان.
على الصعيد الميداني استهدفت وحدات من الجيش مواقع الإرهابيين في قلعة المضيق وتل هواش وشهرناز والحويز بريف حماة الغربي وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين، كما قضت وحدات من الجيش على إرهابيين من «جبهة النصرة» بريف إدلب.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 25-4-2019
رقم العدد : 16964