أصوات الاحتجاجات اليمنية ترتفع.. فهل تخترق الصمم الأممي؟ الحصار الاقتصادي أداة الفاشل.. وقرصنة مؤونات اليمنيين إرهاب موصوف
يواصل تحالف العدوان السعودي ممارسة طقوس عربدته الوحشية وارهابه الاقتصادي على اليمنيين رافعا منسوب البلطجة الاقتصادية عبر تضييق الخناق المعيشي على الشعب اليمني وذلك برعاية أميركية وغربية استعمارية ظنا من محور العدوان ان الحصار الجائر على الشعب اليمني سيمكنهم من تحصيل اوراق ضغط على المقاومة اليمنية فشلوا على مر سني الحرب من تحقيقها ، وما احتجاز السفن المحملة بالمشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان في جيبوتي منعا لتوجهها إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الجيش اليمني الا ممارسات بلطجة عدوانية سافرة و يرى محللون ان هذا الفعل البلطجي متعمد ومقصود لتضييق الخناق على المناطق المحتلة من قبل تحالف العدوان في إطار الحرب الاقتصادية المتواصلة برعاية أميركية بغاية ابقاء المناطق اليمنية تحت الاحتلال السعودي والتي بدورها سببت ارتفاعا في أسعار السلع والخدمات بنسبة 5٪ وأصبحت بعد دخولها الأسبوع الثاني تهدد المستشفيات والمراكز الصحية والمصانع بالتوقف.
جريمة الحصار الخانق تضاف الى سلسلة الجرائم السابقة بالضغط على اليمنيين تحت ذرائع واهية تدعي عدم استكمال الاوراق النظامية للسفن ، فيما يصف خبراء يمنيون الوضع بانه تداعيات لاستمرار الحرب العدوانية على اليمن بغية كتم انفاس اليمنيين وهذا الضغط المدعوم أميركيا يأتي بعد تلقي دول العدوان ومرتزقته هزائم متتالية في مختلف الجبهات وفشل ذلك التحالف في تحقيق أي تقدم عسكري على مدى أربع سنوات من العدوان والذي يعكس بدوره رفض تحالف العدوان لأي خطوات لتنفيذ اتفاق السويد وحذر الخبراء من التداعيات الإنسانية للحصار المفروض على السفن اليمنية أيضا حيث لفت تقرير لخبراء دوليين لعام 2018 الى ان استمرار تلك الآلية ستؤدي إلى تفشي حالة المجاعة وتصاعد ضحايا الأوبئة والأمراض.
وأفادت مصادر يمنية مطلعة أن الحصار على السفن النفطية اشتد تحديدا في ميناء الحديدة تزامنا مع قبول جماعة أنصار الله المساعي الأممية المزعومة بإعادة الانتشار في موانئ المدينة وتحديدا ميناءي الصليف ورأس عيسى استعداد لتنفيذ التفاهم المتعلق بهما مقابل فتح ميناء رأس عيسى النفطي الذي يستقبل السفن الكبيرة التي تحمل أكثر من 50 ألف طن من الوقود ونقل الفريق الأممي إلى ميناء الحديدة وإتاحة المجال لدخول كافة الشحنات والمساعدات الغذائية من دون أي اعتراض.
فيما تعتبر مشاهد تعاون النظام السعودي مع الدول الغربية في اليمن جزءا من مسلسل طويل اساسه مصالح استعمارية مشتركة ظهرت بشكل علني في السنوات الاخيرة كما يعتبر احتجاز السفن أداة عقابية حذر من تداعياتها الإنسانية وأّقر بذلك أيضاً تقرير الخبراء الدوليين لعام 2018 الذي حذّر من تنفيذ تلك الآلية التي ستؤدي إلى تضاعف حالة المجاعة وتصاعد ضحايا الأوبئة والأمراض و أفاد تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن الحرب الوحشية على اليمن أدت حتى الآن إلى مقتل قرابة 250 ألف شخص سواء بسبب العنف أو لانعدام الرعاية الصحية وشح الغذاء.
وفي السياق ذاته تتوالى فضائح الانغماس الغربي في جرائم قتل اليمنيين حيث نشرت بعض الوثائق السرية التي تحتوي على خرائط ومعلومات حول حجم السلاح الفرنسي المورد لتحالف العدوان السعودي تحت عنوان «حرب التجويع تساهم فيها باريس» وليست المرة الأولى التي يسلط فيها الضوء على فضائح فرنسية مرتبطة ببيع السلاح للنظام السعودي أيضا كشفت وثائق حصلت عليها «ويكيليكس» تتحدث عن صمت باريس في وجه جرائم الحرب على اليمن ودعم لآل سعود ليس فقط بالعتاد بل بتدريب عناصر تابعة للنظام السعودي في باريس.
من جانب آخر لليوم 18 يستمر الاعتصام المفتوح الذي تقيمه نقابات وشركات النفط اليمنية امام مكتب الامم المتحدة احتجاجا ازاء الصمت السائد على الامم المتحدة التي لم تدافع عن التصاريح التي منحتها لهذه السفن لتطفو معها التساؤلات اليمنية عما اذا كان ما يسمى الأمم المتحدة من منظومة التحالف أم أن تحالف العدوان جزء من منظمة الامم المتحدة.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 25-4-2019
رقم العدد : 16964