أمام عقوبات الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إيران وقوف إيراني قوي وتحدي لها، فطهران ترفض لغة التنازلات وإشاراتها التي تحمل الألغام، فحقوقها غير قابلة للمساومة تحت أي ظروف.
حيث أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن ايران رفضت وترفض شروط الرئيس الأميركي دونالد ترامب المذلة التي وضعها للتفاوض معها للوصول إلى اتفاق نووي جديد.
وفي كلمة له أمس أشار إلى الشروط الـ 12 الجديدة التى وضعها ترامب للتفاوض مع إيران وقال: إن هذه الشروط مذلة لحقوق الشعب الإيراني ،ولذا علينا الوقوف أمامها وأن نتحلى بالصبر والصمود ،وفي هذه الحالة سيتراجع ترامب عنها.
وأضاف، إن لم نقف أمام أميركا فإنها ستقوم بخطوات أكثر عدائية وتتخذ إجراءات أسوأ من النهج الذي تتبعه مع النظام السعودي وغيره، حيث نشهد اليوم أن الأميركيين يأخذون المال من هذا النظام ويهينون مسؤوليه في الوقت ذاته.
من جانبه دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى إنشاء منتدى للحوار الإقليمي ومواءمة القدرات بين دول المنطقة لكبح الأحادية التوسعية التي تنتهجها بعض الدول الكبرى.
وفي تغريدة له أمس على موقع تويتر أشار إلى أنه من المهم أن توائم دول المنطقة والإقليم قدراتها وتعزز تعاونها لمواجهة التحديات التي تتعرض لها وخصوصاً الأحادية التي تنتهجها دول كبرى في العالم.
مساعد قائد الجيش الإيراني للشؤون التنسيقية الأميرال حبيب الله سياري أكد أيضاً أن التاريخ أثبت بأن إيران وقفت وستقف بوجه أي تهديد يستهدف مصالحها الوطنية.
ونقلت وكالة فارس عن سياري قوله في كلمة له أمس: إن عنصر القدرة يحدد مكانة أي دولة في النظام الدولي ويزيد من مدى تأثيرها فيه، معتبرا أن القدرة في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعسكرية تعد من عناصر الاقتدار الوطني التي تسعى إيران لتعزيزها، موضحاً أهمية الخليج الجيوسياسية والاستراتيجية والتي جعلت قوى الاستكبار والاستعمار تسعى للهيمنة عليه في الماضي وحتى في وقتنا الحاضر مضيفا أن التاريخ أثبت أننا سنقف دوما بوجه أطماع الأعداء.
وعلى صعيد الإنجازات العسكرية الدفاعية المتسلسلة، أعلن مسؤول إيراني في أحد مراكز أبحاث الجو فضاء التابع لحرس الثورة الإيراني عن إجراء تحليق ناجح للطائرة «سيمرغ 2» فائقة الخفة.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن مصطفى خشنود مسؤول مركز الشهيد طهراني مقدم لأبحاث الجو فضاء التابع لحرس الثورة الإسلامية في كيلان شمال البلاد قوله: إن عملية صناعة هذه الطائرة استغرقت عامين تقريبا ويمكن اعتبرها نموذجا متطورا للطائرة «سيمرغ 1.
وبين أن الطائرة تعتبر من الطائرات الفائقة الخفة وأن جميع مراحل التصميم والإنتاج والتصنيع أجريت بالكامل من قبل المختصين الإيرانيين.
والطائرة «سيمرغ 2» يبلغ وزنها 265 كغ وطولها 6 أمتار ويمكن استخدامها في تدريب الطيارين والقيام بطلعات استطلاع والدوريات.
وعلى صعيد الابتكارات، أعلن المدير التنفيذي في محطة دماوند الإيرانية للكهرباء سيامك ميرزائي عن التوصل لتقنية جديدة تخفض نسبة المياه المستهلكة في محطات الكهرباء بشكل ملحوظ.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن ميرزائي قوله: إن خبراء إيرانيين نجحوا في صنع جهاز يحصل على الماء من البخار بعد جهود استمرت عامين بالتعاون مع شركة معرفية تقنية وذلك باستخدام تكنولوجيا ذكية لامتصاص البخار.
وأضاف أن هذا الابتكار يكتسب الأهمية بالنظر إلى انخفاض احتياطي البلاد من المياه الجوفية، وبمقدور هذا الجهاز توفير ما يزيد على 600 لتر من الماء خلال 24 ساعة وذلك بواسطة البخار الناتج عن المحروقات ما يسد حاجة المحطات للمياه الجوفية.
وأوضح أن محطة دماوند تستهلك نحو 4 ملايين لتر ماء يوميا، وأن طاقتها الإنتاجية تبلغ 2200 ميغاواط.
وردا عما إذا كان الحظر الأميركي يعرقل توليد الكهرباء من خلال إعاقة وصول المعدات للبلاد بين أن إيران حققت الاكتفاء الذاتي في مجال تصنيع معدات المحطات الكهربائية لذلك لن يترك الحظر أي تأثيرات.
وكالات-الثورة:
التاريخ: الجمعة 3-5-2019
الرقم: 16970