أكد المهندس محمد بها حج حسين مدير عام الشركة العامة للصرف الصحي بحلب أن إعادة إعمار محطة معالجة حلب بطريقة حديثة تكتسب أهمية قصوى لدى الشركة، وخاصة أن محطتي المعالجة والضخ الرئيسيتين لمدينة حلب في منطقة الراموسة مخربتان بشكل كامل، الأمر الذي يستدعي إنشاء محطة معالجة جديدة متطورة وبطريقة مغايرة لما كانت عليه مع مراعاة التوسع المستقبلي.
وأوضح أنه وخلال زيارة الوفد الحكومي وانعقاد جلسة مجلس الوزراء في حلب تم إقرار إعادة تأهيل هذه المحطات، حيث تم الإعلان عنها (داخلياً – خارجياً) من قبل وزارة الموارد المائية وتقدمت عدة شركات محلية وعالمية ويجري حالياً فض العروض المقدمة وتقييم العارضين.
وأضاف المهندس أنه تم تخصيص 900 مليون ليرة من الموازنة الاستثمارية لعام 2019، حيث يتم تنفيذ مشروع إنشاء مصافي مطرية في عدة محاور ضمن مدينة حلب إضافة إلى استبدال خط الصرف الصحي في منطقة المعادي، إلى جانب تنفيذ مشروع استبدال خطوط الصرف الصحي في منطقة الصالحين حول المقبرة، لافتاً إلى أنه ومنذ بداية العام الحالي تم تنفيذ مشاريع عدة من بينها استبدال خطوط صرف صحي أمام وحول جامع الكلتاوية في شوارع ضيقة، واستبدال خطوط صرف صحي من دوار باب الحديد وحتى الطبابة الشرعية، واستبدال خط صرف صحي في حي كرم الميسر، كما تم خلال الفترة الماضية معالجة أكثر من 2800 شكوى وضخ أكثر من مليون ومئتي متر مكعب من مياه الصرف الصحي من جبرين والنيرب.
و كشف عن الرؤى والأهداف التي تتطلع إلى تنفيذها الشركة خلال المرحلة المقبلة وفي مقدمتها التركيز على مشاريع الصرف الصحي في المناطق التي تعرضت للتخريب بفعل الأعمال الإرهابية، والمساهمة في عودة الاستقرار إلى الأحياء الشرقية لمدينة حلب وتشجيع الأهالي من خلال تنفيذ مشاريع الصرف الصحي فيها، ومراعاة صحة المواطنين كهدف رئيسي وبالتالي التركيز على المناطق ذات الكثافة الأعلى.
واشار الى الصعوبات التي تعاني منها الشركة كقلة الآليات ونقص اليد العاملة الخبيرة حيث لا يتعدى عدد عمال الصيانة 300 عامل فقط وبمعدل عامل واحد لكل 6000 م / ط، علماً أن طول شبكة الصرف الصحي في المدينة 1770 كم.
حلب – فؤاد العجيلي
التاريخ: الخميس 16-5-2019
رقم العدد : 16979