أكد خبراء المان أن النزاعات التجارية في العالم وخاصة بين الولايات المتحدة والصين تعرض الاقتصاد العالمي للخطر ولا سيما الاقتصاد الالماني.
ونقل موقع اتحاد الصناعات الالماني عن رئيس الاتحاد يواكيم لانغ قوله انه كلما استمر النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين زاد تأثيره على الاقتصاد العالمي وسيؤثر بشكل مباشر على الشركات الاوروبية التي لديها منشات انتاج في البلدين.
وأشار لانغ الى أن تهديد واشنطن بفرض رسوم جمركية على السيارات سيؤثر على المستهلكين والاقتصاد الامريكي بالاضافة الى اقتصادات حلفائها وسيشكل تهديدا لهما من الناحية الاقتصادية مضيفا ان فرض الرسوم تحت ذريعة الامن القومي يلحق ضررا بالغا.
بدوره قال رئيس الجمعية الالمانية لتجارة الجملة والتجارة الخارجية والخدمات هولغر بينجمان ان الكثير من الوظائف وسبل الازدهار الاقتصادي يعتمدان على وصول الشركات الالمانية الى الاسواق في أنحاء العالم والاولوية السياسية العليا هي العمل على استعادة اطار سليم وموثوق للتبادل العالمي للسلع والخدمات وهذا ما لن يتحقق اذا تصاعدت النزاعات التجارية.
من جهتها قالت خبيرة التجارة الخارجية بالمعهد الاقتصادي الالماني غالينا غوليف انه اذا قام أكبر شريكين تجاريين لالمانيا بمعاقبة بعضهما البعض برسوم جمركية فان هذا لن يترك اقتصاد التصدير الالماني دون ضرر وأضافت إن النزاع التجاري يزعج المستثمرين ويبدو مثل سحابة مظلمة على الاقتصاد العالمي لهذا السبب قام معهد الاقتصاد الالماني بتخفيض توقعاته لعام 2019 حيث من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2بالمئة هذا العام وبالنسبة لألمانيا فان النمو الاقتصادي يبلغ 7ر. بالمئة.
وكانت الصين أعلنت الجمعة الماضية أنها ستتخذ اجراءات مضادة ردا على زيادة التعريفات الجمركية من قبل الرئيس الامريكي دونالد ترامب على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار الى 25 بالمئة.
وفرض الرئيس الامريكي دونالد ترامب العام الماضي رسوما جمركية على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار وردت بكين على الفور بتطبيق رسوم جمركية مماثلة على واردات من المنتجات الامريكية بقيمة 60 مليار دولار لتتسع بذلك دائرة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب نفسه بحجة حماية الانتاج الامريكي.
وكالات -الثورة
التاريخ: الخميس 16-5-2019
رقم العدد : 16979