في ظل تعثر المفاوضات والفشل في التوصل إلى اتفاق بين الأطراف كافة، يستمر الجدل داخل الأوساط السياسية البريطانية حول عملية(بريكست) بعد نحو ثلاث سنوات من التصويت لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي لم يتوصل خلالها الساسة إلى اتفاق بشأن متى أو كيف أو حتى ما إذا كان هذا الانفصال سيحدث بالفعل، في وقت تستعد فيه رئيسة الوزراء تيريزا ماي لطرح الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل بشأن خروج بلادها من التكتل على البرلمان لبحثه مجدداً بداية الشهر القادم، رغم الضغوط التي تتعرض لها، واضعة بذلك موعداً نهائياً جديداً لخطة الانسحاب، وجدولاً زمنياً محتملاً لرحيلها.
حيث كشف متحدث باسم الحكومة البريطانية أمس، أن الاتفاق بشأن (بريكست) سيطرح على التصويت في البرلمان من جديد في بداية حزيران المقبل.
وقال المتحدث في بيان صدر في ختام المشاورات بين رئيسة الوزراء وزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين أول أمس، إن مشروع القانون حول شروط انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومستقبل علاقاتها مع بروكسل سيحال إلى مجلس العموم للتصويت عليه بعد الـ 3 من حزيران المقبل، مشيراً إلى أن المصادقة على الاتفاق ستوثق قانونياً خطة رئيسة الوزراء الخاصة بإنهاء عضوية بريطانيا في الاتحاد.
وبعد الحصول على المهلة الجديدة، بادرت ماي إلى مشاورات مع حزب العمال من أجل كسب التأييد لخطتها في البرلمان، وأجرت مساء الثلاثاء جولة جديدة من المشاورات مع جيريمي كوربين استمرت ليومين، وصفها المتحدث بـ (المفيدة والبناءة).
لكن كوربين الذي يجري فريقه التفاوضي محادثات مع وزراء الحكومة منذ أكثر من أربعة أسابيع لإيجاد سبيل لكسر الجمود الذي يعتري البرلمان بشأن تلك القضية أثار الشكوك بشأن ما إذا كان حزبه قد يساند اتفاق الانسحاب.
يذكر أن القمة الطارئة للاتحاد الأوروبي يوم 11 نيسان الماضي، أجلت انسحاب المملكة المتحدة حتى 31 من تشرين أول المقبل، وذلك بعد أن فشلت تيريزا ماي في تمرير الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل في البرلمان 3 مرات منذ كانون الثاني الماضي.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 16-5-2019
رقم العدد : 16979