معرض دمشق الدولي يعود.. رسالة انفتاح سياسي واقتصادي بعد سقوط نظام الأسد

الثورة – إيمان زرزور:

تنطلق اليوم على أرض مدينة المعارض بريف دمشق فعاليات الدورة الثانية والستين من معرض دمشق الدولي، بعد انقطاع استمر عدة سنوات، في حدث اقتصادي وثقافي يحمل دلالات رمزية وسياسية عميقة، ويؤشر إلى بداية مرحلة جديدة في مسار سوريا بعد الحرب.

عودة المعرض تعني عودة مؤسسات الدولة السورية لأداء دورها الطبيعي بعد سنوات طويلة من العزلة والفوضى، إذ كان المعرض لعقود من أبرز منصات الانفتاح السوري على العالم، ويأتي تنظيمه اليوم ليؤكد أن البلاد تدخل مرحلة الاستقرار والانفتاح مجدداً.

يُعدّ معرض دمشق الدولي من أقدم وأشهر المعارض في المنطقة، وعودته بعد هذا الغياب الطويل تحمل رسالة واضحة بأن سوريا لم تعد معزولة، وأنها قادرة على استضافة وفود دولية وشركات عالمية على أرضها، بما يفتح الباب أمام الاستثمارات وإعادة الإعمار.

وكان قد قال المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة في تصريح لوكالة سانا، إن الدورة الحالية تحمل طابعاً استثنائياً كونها الأولى بعد التحرير، مؤكداً أنها تجدد مكانة المعرض كإحدى أبرز التظاهرات الاقتصادية والثقافية في المنطقة.

وأشار إلى أن نحو 800 شركة محلية ودولية أنهت تجهيز أجنحتها، فيما وضعت وزارة الداخلية خطة أمنية شاملة لضمان بيئة آمنة ومريحة للزوار، وبين حمزة أن حفل الافتتاح الرسمي يقام مساء اليوم بحضور وفود حكومية ورسمية عربية ودولية، على أن تُفتح الأبواب للجمهور اعتباراً من الخميس وحتى الخامس من أيلول يومياً من الخامسة مساءً وحتى الحادية عشرة ليلاً، كما خصصت اللجنة المنظمة خدمة نقل مجانية بين دمشق ومدينة المعارض لتسهيل وصول الزوار.

أكد حمزة أن هذه الدورة تمثل منصة وطنية لإبراز القدرات الاقتصادية السورية وفرصة لتعزيز التواصل مع الأسواق الإقليمية والدولية، وترسيخ دور سوريا الريادي على المستويين الاقتصادي والثقافي.
إلى جانب بعدها الاقتصادي، يشكّل المعرض ملتقى ثقافياً يعيد لدمشق مكانتها كمركز للحضارة والفن، ويفتح المجال أمام تواصل السوريين مع العالم الخارجي، بما يرمز إلى استعادة الحياة المدنية بعد سنوات الحرب والقمع.

انطلاق الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي لا يُختصر بكونه فعالية اقتصادية وتجارية، بل يمثل إعلاناً عملياً عن دخول سوريا مرحلة ما بعد الحرب والانغلاق، والانتقال إلى الانفتاح والتعافي السياسي والاقتصادي والثقافي، ورسالة قوية بأن البلاد تعود تدريجياً إلى موقعها الطبيعي في الإقليم والعالم.

آخر الأخبار
وسط دعوات للعدالة وعدم النسيان.. إحياء الذكرى الثالثة عشرة لمجزرة داريا الكبرى  يئة ضمان الودائع... خطوة لإعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي السوري مجدداً اليوم..معرض دمشق الدولي يفتح أبوابه ونوافذه إلى العالم "سويفت" ليست مجرد خطوة تقنية - مصرفية.. بل تحول استراتيجي على حركة التجارة من الوعي إلى التطبيق..البلوك تشين في خدمة التحول الرقمي الحكومي أموال "البوابة الذهبية".. عقود بيع لا ودائع مجمدة (2-2) المعارض الذكية لتبادل المعلومات والخبرات المهندس حسن الحموي: فضاء واسع للمشاركين تركيا: الاعتداءات الإسرائيلية تقوض مساعي إرساء الاستقرار في سوريا والمنطقة معرض دمشق الدولي .. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول  الأمم المتحدة: مقتل الصحفيين في غزة غير مقبول ويجب تحقيق المساءلة والعدالة المعامل العلفية في حلب تحت مجهر رقابة الزراعة محمد الحلاق لـ"الثورة": ما يهمنا إظهار معرض دمشق الدولي كقوة اقتصادية جاذبة للاستثمارات  صيانة خطوط الكهرباء وإصلاح أعطال الشبكة في حمص وفد اقتصادي ألماني يبحث التعاون مع غرفة تجارة دمشق جذب الاستثمارات الزراعية.. اتحاد فلاحي حمص بمعرض دمشق الدولي وزير المالية: نرحب بالدعم الفني الأوروبي ونتطلع لزيارة وفد الأعمال الفرنسي رؤية جديدة في طرطوس لدعم الاستثمار وتوسيع آفاق التصدير  اعتماد المعيار المحاسبي الدولي IFRS 17 في قطاع التأمين الكويت: مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته تجاه سوريا انتهاك للقانون الدولي مسار جديد لبناء تعليم نوعي يواكب متطلبات التنمية المجتمعية