رغم التقدم الحاصل في المفاوضات بالسودان… الجيش يعلق المحادثات مع «قوى إعلان الحرية والتغيير».. والأخيرة تتعهد بمواصلة الاعتصام
أعربت «قوى إعلان الحرية والتغيير» بالسودان عن أسفها من تعليق المجلس العسكري الحاكم التفاوض مع المحتجين وتعهدت بمواصلة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة بالخرطوم.
كذلك حمّل «تجمع المهنيين السودانيين» المجلس العسكري مسؤولية الهجوم على المدنيين.
وأعلن رئيس المجلس العسكري، الفريق ركن عبد الفتاح البرهان، في بيان تلفزيوني في الساعات الأولى من صباح أمس تعليق المحادثات، واتهم المتظاهرين بخرق التفاهم بشأن وقف التصعيد، بينما كانت المحادثات لا تزال جارية، وقال: إن المحتجين يعطلون الحياة في العاصمة ويسدون الطرق خارج منطقة اعتصام اتفقوا عليها مع الجيش.
وتلا البرهان في بيانه التلفزيوني قائمة لما وصفها بانتهاكات التفاهمات التي جرى التوصل إليها مع زعماء المحتجين وقال: إن المجلس العسكري قرر وقف التفاوض (مع قوى إعلان الحرية والتغيير) لمدة 72 ساعة حتى يتهيأ المناخ الملائم لإكمال الاتفاق.
وأضاف أن من القرارات الأخرى للمجلس الذي تولى السلطة – الشهر الماضي- إزالة المتاريس جميعها خارج منطقة ساحة الاعتصام التي أقامها المحتجون عند وزارة الدفاع في السادس من نيسان الماضي.
وقالت إحدى جماعات الاحتجاج: إن 9 أشخاص على الأقل أصيبوا الأربعاء عندما لجأت قوات الأمن السودانية إلى تفريق متظاهرين في وسط الخرطوم.
وألقى العنف بظلاله على المحادثات، التي بدا أنها كانت في طريقها للتوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل مجلس عسكري مدني مشترك لإدارة البلاد خلال فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات لحين إجراء انتخابات رئاسية.
وكالات-الثورة
التاريخ: الجمعة 17-5-2019
رقم العدد : 16980