الكونغرس يطالب البيت الأبيض بتقديم المبررات للتصعيد العسكري… إيران: سياسة الحرب الأميركية انتحار سياسي
في ظل التصعيد الأميركي المتواصل ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية،أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران لا تسعى للمواجهة، لكنها لطالما دافعت بقوة عن مصالحها، والآن تواصل العمل ذاته، مشيرا إلى ضرورة التزام المجتمع الدولي بتطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران، والتي تشكل الهدف الأساس للاتفاق النووي، اذا ما رغبت الأسرة الدولية بالحفاظ على هذا الاتفاق.
وأكد ظريف بعد لقائه وزير خارحية اليابان تارو كونو بأن الاجتماع بحث مستجدات المنطقة والإجراءات الأميركية وكيفية الحفاظ على الاتفاق النووي في حال رغب المجتمع الدولي بذلك.
وبيّن ظريف أن وزير خارجية اليابان أكد تمسك بلاده بالاتفاق النووي ورغبتها بمواصلة طرقها الدبلوماسية لاحتواء التوتر في المنطقة، مشيرا إلى أنه أوضح لنظيره الياباني طرق خفض التوتر ولجم الإجراءات الأميركية الساعية للحرب، وأن إيران لا تسعى لاشتباك ولكنها لطالما دافعت بقوة عن مصالحها والآن تواصل العمل ذاته.
وأشار ظريف إلى أن الاجتماع بحث أيضا ضرورة التزام المجتمع الدولي بتطبيع العلاقات الاقتصادية لإيران والتي تشكل الهدف الأساسي للاتفاق النووي، إذا ما رغبت الأسرة الدولية بالحفاظ على هذا الاتفاق».
بدوره أكد كونو تمسك بلاده بالاتفاق النووي ورغبة طوكيو بمواصلة طرقها الديبلوماسية لاحتواء التوتر في المنطقة.
وكان رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، أكد خلال لقائه ظريف، حرص بلاده على دعم وتنمية العلاقات العريقة القائمة بين طهران وطوكيو، منوها بأهمية الاتفاق النووي وضرورة الحفاظ عليه، واصفا دور إيران ومكانتها على صعيد استقرار وأمن المنطقة، بأنه إيجابي وفي غاية الأهمية.
وكان ظريف قد ذكر لوسائل إعلام يابانية أن سياسة الحرب التي يتبعها «الفريق ب» ستكون بمثابة انتحار سياسي، ويستخدم ظريف في تصريحاته دوما، مصطلح «فريق ب»، للدلالة على كل من جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي، وبنيامين نتنياهو رئيس حكومة العدو الصهيوني، ومحمد بن سلمان ولي عهد النظام السعودي.
وتساءل ظريف: «هل يقبل العالم المتحضر بـ»بلطجية» أميركا ضد الذين يلتزمون بالقانون وينفذون قرار مجلس الامن الدولي؟.
من جانبة أكد بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن بلاده ليس لديها أي خطط لتشغيل أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بقدرة أعلى أو لتغيير علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء «اسنا» عن كمالوندي قوله: ليس لدينا حاليا أي خطط لزيادة القدرة وعملية الإنتاج عن طريق تغيير قدرة أجهزة الطرد المركزي، موضحا أن زيادة القدرة وعملية الإنتاج تجري بالعدد نفسه من أجهزة الطرد المركزي المركبة في منشأة التخصيب نطنز، وفيما يتعلق بالمراقبة المطورة للمواقع النووية الإيرانية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق ما نص عليه الاتفاق قال كمالوندي: في بعض المراحل ومن أجل إجراء بعض الأعمال التقنية يستلزم هذا إخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسبقا وهو ما تم ويتم عمله.
وفي واشنطن طالب قادة بالكونغرس الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء، الرئيس دونالد ترامب تزويدهم بمزيد من التفاصيل حول المزاعم بشأن «المخاطر الإيرانية المتزايدة» في الشرق الأوسط.
وأعلنت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي أن البيت الأبيض يتصدى للدعوات المطالبة بإطلاع جميع المشرعين على تفاصيل المسألة، في موقف يرى فيه بعض أعضاء الكونغرس الديمقراطيين خداعا.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن شخص حضر اجتماعا لمشرعين ديمقراطيين، تأكيده أن بيلوسي شددت أثناء اللقاء على أن ترامب ليس مخولا بالتوجه نحو مواجهة عسكرية مع إيران دون تفويض من الكونغرس، ولا يستطيع الاعتماد على تفويض حصل عليه البيت الأبيض من الكونغرس قبل نحو 20 عاما واستخدمه للتدخل في العراق وأفغانستان، ونقل هذا الشخص عن بيلوسي قولها: علينا تفادي أي حرب مع إيران.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 17-5-2019
رقم العدد : 16980