صحفية أسترالية تكشف حقائق جديدة بشأن الهجوم الكيميائي المزعوم بدوما: «الكيميائية» تكتمت على تقرير خبراء يحمّل الإرهابيين المسؤولية

 

يوماً بعد يوم تتكشف المزيد من الفبركات التي سيقت في إطار الحرب الإرهابية على سورية ومنها ما تم ضمن إطار المسرحيات حول الهجمات المزعومة بالسلاح الكيميائي التي تم تلفيقها من قبل منظمات إرهابية تتبع مشغليها لاتهام الجيش العربي السوري بهدف تبرير العدوان على سورية.
وأحدث ما تم كشفه في هذا المجال ما كتبته الصحفية الاسترالية المستقلة كاتلين جونستون على مدونتها على الانترنت حول وثيقة جديدة عن مزاعم استخدام الجيش العربي السوري في نيسان من العام الماضي أسلحة كيميائية في مدينة دوما والدور الذي لعبته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في هذا الصدد، مشيرة إلى أن المنظمة قامت بالتكتم على تقرير لخبراء مهندسين اكتشفوا بأن العبوات التي تحوي المواد الكيمائية «لم تلق من الجو» وهو ما يفند الاتهامات التي سيقت للجيش بشن هجوم كيميائي ويشير بوضوح إلى مسؤولية التنظيمات الإرهابية عن ذلك.
وكانت بعض وسائل الإعلام المعروفة بدعمها للإرهابيين زعمت أن الجيش العربي السوري استخدم في نيسان من العام الماضي أسلحة كيميائية في مدينة دوما خلال عملياته في الرد على الاعتداءات التي نفذتها التنظيمات الإرهابية على أحياء متفرقة من دمشق ومحيطها.
ونقلت الصحفية الاسترالية عن المحقق الاسكتلندي السابق وضابط مكافحة الإرهاب تشارلز شويبريدغ قوله: لقد تكشف الآن أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تكتمت أو أعاقت تقريرا لخبراء مهندسين اكتشفوا بأن عبوات الكيميائي لم تلق من الجو.
كما نقلت جونستون عن خبير مهندس يدعى «مون» من ولاية ألاباما الاميركية تأكيده انه تم الاستعانة بضحايا قتلوا في مكان آخر لعرضهم على أنهم ضحايا المسرحية المزعومة في دوما وقال: إن خلاصة تقرير المهندسين تؤكد استنتاجاتنا السابقة… تم تمثيل المشهد كله من قبل المسلحين وأعضاء الدعاية الإعلامية حيث تم قتل 34 شخصا في مكان آخر وبظروف غامضة.
وأشارت جونستون إلى أنه تم تسريب الوثيقة تحت عنوان «تقييم هندسي عن عبوتين وجدتا في دوما» وتكشف أن مجموعة عمل مصغرة من منظمة الأسلحة الكيميائية أصدرت نتائج مختلفة تماماً عن استنتاجات المنظمة الرسمية عن حادثة دوما المزعومة، فبينما تشير استنتاجات المنظمة الرسمية إلى وجود عبوتين بعد الحادث المزعوم وأن «الأبعاد والخاصيات والمشهد المحيط بالحادث لم تكن متناقضة ومتعارضة فيما لو تم رمي العبوتين من طائرة» إلا أن تقرير اللجنة المصغرة يشير إلى أن «الطبيعة الفيزيائية لرواية عبوات ملقاة من الجو غير معقولة نهائياً».
ولفتت الصحفية الاسترالية إلى أن السبب المزعوم وراء العدوان الثلاثي الذي أقدمت عليه كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية في نيسان من العام الماضي استند الى ذريعة الهجوم المزعوم من قبل طيران الجيش العربي السوري «بعبوتين مملوءتين بالغازات السامة» وهذا ما تبين أنه مفبرك في الوثيقة التي تم كشفها.
وأشارت جونستون إلى أن الجيش العربي السوري كان قد انتصر آنذاك في معركته في دوما على التنظيمات الإرهابية وبهذا لا مبرر منطقيا لقيامه بشن هجوم كيميائي بعكس تنظيم «جيش الإسلام» الإرهابي الذي كان كل ما لديه هو «هجوم كيميائي» مزيف كآخر محاولة له لجلب قوى الناتو ضد الحكومة السورية.
وختمت جونستون مقالها بالتساؤل إذا كنتم لا تزالون تعتقدون حتى هذه اللحظة بأن الحكومة السورية هي من قامت بالهجوم الكيميائي على دوما في العام الفائت إذا لا يزال لدي بعض من أسلحة الدمار الشامل العراقية لأبيعكم إياها، في تهكم منها على مزاعم امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل وهي الأكذوبة التي نشرتها واستندت إليها الولايات المتحدة لتبرير غزوها للعراق في عام 2003.
يذكر أن تحقيقات نشرها مراسل هيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/ ريام دالاتي في شباط الماضي واستغرقت أشهرا حول المشاهد التي قيل إنها صورت في مستشفى مدينة دوما بالغوطة الشرقية يوم الهجوم الكيميائي المزعوم في نيسان من العام الماضي أثبتت أنها «مجرد مسرحية»، موضحا أن كل ما قيل حول هجوم باستخدام السارين في دوما كان مفبركا «لكي يكون لديه أكبر قدر ممكن من التأثير» وأنه توصل إلى ذلك استناداً إلى مقابلات مع نشطاء وعناصر مما يسمى «الخوذ البيضاء» وسكان في المنطقة.
سانا – الثورة

التاريخ: الجمعة 17-5-2019
رقم العدد : 16980

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر