مادورو يستنكر: انتهاك قانوني وأخلاقي خطير… الشرطة الأميركية تقتحم سفارة فنزويلا في واشنطن.. وتفشل بإخلاء المعتصمين
وسط فشل المخططات الأميركية باستهداف الحكومة الشرعية في فنزويلا، لجأت الولايات المتحدة أمس إلى أسلوب بلطجة جديد بعدما اقتحمت شرطتها السفارة الفنزويلية في واشتطن، الأمر الذي اعتبرته كاراكاس انتهاكاً قانونياً وأخلاقياً خطيراً، هذا في وقت طرد فيه العشرات من الموالين لمتزعم المعارضة الفنزويلية من مكان إقامتهم في كولومبيا، وسط أنباء عن مفاوضات جديدة بين الحكومة الفنزويلية الشرعية و»المعارضة» في أوسلو بالنرويج.
وفي التفاصيل اقتحمت الشرطة الأميركية أمس السفارة الفنزويلية في واشنطن لاعتقال مؤيدين للرئيس الفنزويلي الشرعي نيكولاس مادورو، حاولوا منع السلطات من السيطرة على المبنى.
هذا وقد فشلت قوات الشرطة الأميركية في إخلاء جميع النشطاء المعتصمين في السفارة الفنزويلية بعد اقتحام هذه القوات للسفارة واعتقال بعض النشطاء.
وأفادت قناة الميادين بأن الحرس الرئاسي الأميركي شارك في اقتحام السفارة، وأن مشاركة الحرس الرئاسي تشير بوضوح إلى أن عملية الاقتحام أتت بقرار من البيت الأبيض.
وقال مراسل الميادين إن الشرطة منعت الصحافيين من الوصول إلى موقع قريب من السفارة التي سيطر عليها نشطاء موالون للرئيس مادورو قبل أيام وطردوا ممثلي المعارض خوان غوايدو.
وقال نشطاء من منظمة «كود بينك» الحقوقية والمشاركة في حملة حماية المبنى: الشرطة اقتحمت السفارة لاعتقال مجموعة حماية السفارة، مشيرين إلى أن الشرطة ألقت القبض على الأشخاص الـ 4 الباقين في سفارة فنزويلا كجزء من مجموعة حماية السفارة»، معتبرين أن هذا الإجراء انتهاك مطلق لاتفاقية فيينا وأمر مخجل.
وأقامت مجموعة من النشطاء الحقوقيين الأميركيين داخل السفارة، منذ 24 نيسان بدعوة من الدبلوماسيين الفنزويليين لمنع الولايات المتحدة والمعارضة الفنزويلية من السيطرة على المبنى.
وأجبر الدبلوماسيون الفنزويليون على مغادرة السفارة، الواقعة في منطقة جورج تاون الراقية بواشنطن، في أواخر نيسان بطلب من الخارجية الأميركية.
وعلى خلفية بدء «حملة حماية السفارة»، أوقفت السلطات الأميركية إمداد المياه والكهرباء إلى المبنى فيما «شكر» الرئيس الفنزويلي الناشطين الأميركيين، معربا عن إعجابه العميق بحمايتهم المقر الدبلوماسي.
من ناحية أخرى كشف الممثل الدائم لفنزويلا لدى الأمم المتحدة، خورخي فاليرو أمس عن وجود نشط لوكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» في فنزويلا ومحاولات لرشوة القيادة العسكرية للبلاد.
وقال فاليرو خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن الرئيس الأميركي دونالد «ترامب يريد تغيير الأنظمة من خلال الانقلابات، و لهذا السبب يتواجد أفراد وكالة الاستخبارات المركزية بأعداد كبيرة في فنزويلا، وتمت محاولات من طرف «سي آي إيه» لرشوة ضباط بالجيش رفيعي المستوى، لكن هذه المحاولات لم تنجح.
في الأثناء استنكر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو انتهاك السلطات الأميركية حرمة السفارة الفنزويلية في واشنطن بعد أن دخلت الشرطة الأميركية إلى مبنى السفارة وطلبت من مؤيدي مادورو إخلاءه.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مادورو قوله في خطاب متلفز: لقد انتهكوا حرمة السفارة والرئيس الأميركي دونالد ترامب مسؤول في نظر القانون الدولي عن هذا الانتهاك الخطير ليس فقط قانونيا بل أخلاقيا أيضا.
وأكد مادورو ضرورة احترام حصانة السفارة الفنزويلية والأرض القائمة عليها، مشيرا إلى أنه سيثير هذه القضية في المحافل الدولية.
إلى ذلك علق مادورو على قرار الولايات المتحدة حظر الرحلات الجوية إلى بلاده بالقول: إنها لم تؤذ الفنزويليين فقط بل آذت الأميركيين والأجانب أيضا.
وأعلنت إدارة الطيران المدني الأميركية في الأول من أيار الجاري حظر التحليق لشركات الطيران الأمريكية فوق فنزويلا لتعود وتعلق أمس الرحلات الجوية إليها.
وأشار مادورو إلى أن المتضررين من هذا الحظر هم الفنزويليون الذين يعيشون في الولايات المتحدة وفنزويلا.. الفنزويليون الذين لديهم عمل في أميركا وأقارب أو لديهم الحق في السفر والإقامة بانتظام في أميركا بالإضافة إلى الكثير من الأميركيين والأجانب الذين جاؤوا إلى فنزويلا وسافروا عبرها إلى أميركا وبالتالي تعليق هذه الرحلات تسبب بضرر للطرفين وليس فقط للفنزويليين.
وقال: ماذا حصلت إدارة الرئيس دونالد ترامب من إيقاف هذه الرحلات .. لقد تسببوا بضرر لأنفسهم وللمواطنين.. دونالد ترامب أنت معتد هاجمت حرية حركة المواطنين الفنزويليين والمواطنين في العالم كله من خلال حظر الرحلات الجوية.. أين هي الحرية التي تتحدث عنها علانية».
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 17-5-2019
رقم العدد : 16980