أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لا تنوي التنازل عن مصالحها من أجل إرضاء واشنطن.
وقال لافروف في معرض حديثه عن أجواء مباحثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن أجواءها الودية لا تعني استعداد روسيا لتقديم تنازلات تنافي مصالحها.
وأخبر لافروف الصحفيين بأن روسيا ستستغل اجتماع قمة العشرين القادمة لعقد اللقاء الثنائي مع رئيس الولايات المتحدة إذا تلقت الدعوة الرسمية من الولايات المتحدة.
وأكد لافروف في رد له على سؤال بشأن ما إذا كانت رغبة ترامب في لقاء بوتين تعني أن الولايات المتحدة لم تعد تربط عقد اجتماع القمة الأميركية الروسية بإفراج روسيا عن البحارة العسكريين الأوكرانيين المعتقلين أن «لهجتنا الودية لا تعني أننا سنقدم تنازلات تتنافى مع مصالح روسيا».
وكانت مصادر واشنطن قد قالت إن «أزمة كيرتش» حالت دون إجراء مباحثات بوتين وترامب في تشرين الثاني 2018.
واضطر حرس الحدود الروسي وقتذاك إلى إيقاف الزوارق الحربية الأوكرانية التي انتهكت حرمة الحدود الروسية في مضيق كيرتش، واعتقال بحارتها.
من جهة ثانية دعا رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي الولايات المتحدة إلى الامتناع عن أي خطوات استفزازية في منطقة الشرق الأوسط تؤدي إلى عواقب كارثية مشيرا إلى قلق بلاده من التبعات المحتملة للعمليات التخريبية التي استهدفت سفن شحن تجارية بالقرب من المياه الإقليمية للإمارات العربية المتحدة.
ونقل موقع روسيا أمس عن سلوتسكي قوله أمس: ان موسكو تستنكر الاعتداءات على السفن التجارية، مشيرا إلى وجوب إجراء تحقيق في الحادث وضمان سلامة النقل البحري.
ولفت سلوتسكي إلى المبادرات الايجابية التي تطرحها موسكو من أجل تسوية الأزمات في المنطقة ومنها اقتراح حول بلورة إجراءات أمن وثقة في الخليج مشيرا في هذا الإطار إلى استعداد بلاده لتحقيق هذا الاقتراح في ظل قيام الأمم المتحدة بدورها المركزي في هذا المجال.
وفي سياق آخر أعلن رئيس قسم البريكس بوزارة الخارجية الروسية ميخائيل كالوغين، إن انتقال مجموعة البريكس إلى التعاملات بالعملات المحلية يمثل مهمة ذات أولوية، ولكن تنفيذها يتطلب وقتا طويلا.
وقال كالوغين على هامش مؤتمر ممارسة الأعمال التجارية مع دول البريكس، التي عقدت في واشنطن أمس:هذه التسويات المتبادلة بالعملات الوطنية هي قضية مهمة للغاية، وقادة الدول الخمس يتطرقون إلى هذه المسألة بانتظام خلال مؤتمرات القمة، ومصارفنا المركزية تناقش إمكانية تنفيذ هذه المسألة، وهم يبحثون الآليات المطلوبة لذلك.
وتابع بقوله: «بالطبع، العمل سيكون بتنسيق ثنائي الاتجاه سيتم أولاً: على سبيل المثال، التعامل بين روسيا والهند بالعملات الوطنية يجب أن ينضج كل شيء، وعندما يتم تهيئة الظروف لذلك، سنكون بالطبع على استعداد لاستكشاف الاحتمالات التي توفرها هذه الآليات، وهذه مهمة ذات أولوية.
وأوضح المسؤول الروسي:كدبلوماسي، سأخبركم أن هذه التعاملات المتبادلة بالعملات الوطنية هي أداة جيدة للتغلب على عواقب العقوبات، ولكن إنشاء أداة عمل، سيتطلب سنوات من العمل الدؤوب، ولا أستبعد أن التجارة المتبادلة بين البريكس والعملات الوطنية قد تزداد في غضون 5 إلى 10 سنوات.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 17-5-2019
رقم العدد : 16980