«بريكست» يدفع الحكومة البريطانية نحو مزيد من التصدع .. مسلسل الاستقالات يتواصل .. وأنباء متضاربة حول استقالة ماي اليوم
في ظل الأزمة السياسية الحادة التي تعيشها المملكة المتحدة بسبب «بريكست»، يستمر الجدل داخل الأوساط السياسية البريطانية على الرغم من مرور نحو ثلاث سنوات من التصويت لمصلحة مغادرة الاتحاد الأوروبي لم يتوصل خلالها الساسة إلى اتفاق بشأن متى أو كيف، أو حتى ما إذا كان هذا الانفصال سيحدث بالفعل، في وقت يستمر فيه مسلسل الاستقالات داخل الحكومة البريطانية احتجاجا على طريقة إدارة الملف، ما يزيد الضغط على رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي تأمل حتى اللحظة الأخيرة في الحصول على دعم النواب لإنقاذ اتفاقها، وسط تضارب في الأنباء حول نيتها تقديم استقالتها، حيث نقلت صحيفة «تايمز» عن موالين لرئيسة الحكومة أنها قد تعلن استقالتها اليوم الجمعة.
وأضافت الصحيفة أن أنصار ماي يرجحون إعلانها استقالتها بعد اجتماعها مع السير غراهام برادي اليوم.
غير أن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت نفى هذه الأنباء , وصرح أمس بأن ماي ستكون في منصبها عند زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبريطانيا في أوائل الشهر القادم.
وتأتي أنباء استقالة ماي وسط حالة غضب جديدة تولدت بعد استقالة زعيمة الأغلبية بمجلس العموم أندريا ليدسوم من منصبها الوزاري أول أمس رفضا لنهج الحكومة، الذي قالت إنها لم تعد تعتقد بأنه سيحقق خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وأوضحت ليدسوم أنها لا تعتقد أن بريطانيا ستكون ذات سيادة كاملة إذا ما رأت خطة ماي النور , مؤكدة أيضا أن تنظيم استفتاء ثان من شأنه أن يقسم البلاد بشكل خطير.
كما شككت الوزيرة المستقيلة في قانونية الإجراءات الحكومية المتعلقة ببريكست وقالت: إن مشاريع القوانين المتعلقة ببريكست لم تتم مراجعتها أو الموافقة عليها بشكل صحيح من قبل أعضاء مجلس الوزراء.
وهذه الاستقالة هي رقم 36 لوزراء قرروا ترك حكومة ماي، بينهم 21 وزيرا استقالوا بسبب بريكست.
إلى ذلك قررت الحكومة البريطانية تأجيل التصويت الحاسم على خطة «بريكست» في مجلس النواب, والذي كان مقررا مطلع حزيران المقبل.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المسؤول في الحكومة مارك سبنسر قوله أمام النواب: سنطلع مجلس العموم على مشروع قانون اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وسنطرحه عقب عودتنا من إجازة البرلمان.
وجاء هذا الإعلان عقب احتجاجات من مؤيدي بريكست على ما وصفوه بالـ «تنازلات» التي قدمتها ماي.
وعرضت ماي أول أمس مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى الحصول على دعم النواب من حزب العمال المعارض تضمنت منح البرلمان فرصة التصويت على إجراء استفتاء ثان على بريكست، فيما اعتبر المشرع البريطاني جيكوب ريس موج أن خطة ماي الجديدة للانسحاب من الاتحاد الأوروبي أسوأ من خطتها القديمة.
وكالات – الثورة :
التاريخ: الجمعة 24-5-2019
الرقم: 16985