الملحق الثقافي:د. سلوى الحلو:
تعال طوقني بذراعيك.. وانفض عنا رياح التقاليد. فأنا مازلت أتدثر بغطاء أمي، وأفكار حملتها نفسي.. وأنت.. أنت مازلت الرجل الذي يتعنت برأيه ويصرّ أن يحمل وشمه الذكوري الذي رسمه أجدادي.
فهيهات أن نعيش حباً طالما سُجنّا أنا وأنت في نقمة الماضي.. فلا تلمني.
يا صديقي.. دعنا نلبس ثياباً جميلةً لا جيوب لها. لعلّ آلامنا لا تستطيع أن تختبئ فيها.. وحينها ستتناثر في الهواء، ويعود الود والحنين والحب كما كان. كما كانوا.
هل تعرف لغة العيون؟ وعليك ماذا تقول.
أسرق منه الفؤاد فيبتلي.. وأصيبه من العشق فينبري.
إذا تأملتها يا صديقي فقل: ربّ إني أعوذ بك من سحرها ومن ضعفي.. ربِّ أعنّي إن استسلمت لها. فأنا هالك.. ولن أنجوَ من الخطر.
التاريخ: الثلاثاء9-7-2019
رقم العدد : 16019