لا مستقبلَ للمطبعين

تسابق بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي محكومٌ بالفشل، ومستقبل أولئك المطبعين أن يصنفهم التاريخ في رفوف الخارجين من ضمير الأمة، وخير دليل على ذلك مشهد أطفال فلسطين يرجمون شياطين التطبيع في باحات المسجد الأقصى بالأمس.
لا شكّ أن مسار التطبيع الذي تقوده هذه الأنظمة مع كيان احتل الأرض وشرد الشعب بدأ يتسم بالعلانية الفجة التي توحي بتناغم غير بريء بين المطبعين وهذا الكيان الاحتلالي، ضد قضية شعب قدّم على مدى سبعين عاماً قوافل الشهداء ولم يزل دفاعاً عن الأرض والمقدسات.
التطبيع العلني يراد منه قتل روح الصمود لدى الشعب الفلسطيني المتمسك بحقه في أرضه ودولته المستقلة وعاصمتها القدس، عبر محاولة بث اليأس والإحباط من نظم عربية متخلّية عن أبسط واجبات الدعم لهذا الشعب، لأن المطبعين ومن معهم من سلطات وحكومات غربية وعربية يدركون تماماً أن لا مستقبلَ لمسارهم في ظل تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وفي ظل صموده ومقاومته لجميع محاولات تصفية حقوقه المشروعة.
يكادُ الشعب الفلسطيني أن يقول لهذه النظم العربية المتخلّية: نحن في غنى عن مساعداتكم ودعمكم وكل ما يخطر في بالكم، لكن إياكم أن تدعموا عدونا الجاثم على صدورنا منذ سبعين عاماً، إياكم أن تكونوا رصاصة قتل في بندقية هذا العدو المجرم.
مشهد أطفال فلسطين «يبصقون» في وجه المطبّع الخليجي في باحات المسجد الأقصى وفي أزقة القدس القديمة، رسالة للعرب والعالم أجمع أن المحتل الإسرائيلي والمصفقين له والمطبعين لن ينالوا من عزيمة هذا الشعب وإرادته للمستقبل الذي يريد ويصنع، وهذا ليس موقف أبناء فلسطين فقط، بل إنه موقف معظم الشعوب العربية التي ترفض هذا المحتل الغاشم وترفض كل من يضع يده بيده ضدّ شعب فلسطين.
رسالة برسالة، رسالة تطبيع من وزير خارجية البحرين بلقائه وزير خارجية العدو الإسرائيلي في الولايات المتحدة، تقابلها رسالة أطفال فلسطين يبصقون في وجه كل المطبعين ويطردونهم خارج باحات الأقصى وحارات القدس العتيقة ليؤكدوا من جديد أن لا مستقبل للمطبعين.
عبد الرحيم أحمد
التاريخ: الأربعاء 24-7-2019
رقم العدد : 17032

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق