تبدو عطلة الصيف عند الكثير من المعلمين والمربين رحلة تدريب وعمل ومتابعة, وهذا بالضرورة يدخل في عملية التدريب المستمر , ضمن هذا الاطار نتحدث عن التدريب المستمر والتعلم الدائم الذي يجب أن يكون , فماذا لو كان حول المناهج التربوية الجديدة التي سوف تكون مع مطلع العام الدراسي الجديد , حول هذا التدريب الذي تشهده مديريات التربية كافة , ومنها مديرية التربية باللاذقية , وعن العملية هذه تحدثت الموجهة التربوية هيام خيربك , وهي ممن ساهموا في تأليف المناهج الجديدة , وتقوم بدور مهم في عملية التدريب هذه , مع زملاء التوجيه.. حول هذا النشاط المستمر تقول خيربك:
من الحاجة الماسة لمواكبة المتغيرات المجتمعية وتماشياً مع متطلبات عصر التقانة والانفجار المعرفي وتعدد مصادر التعلّم المتاحة للجميع كان لابد من تطوير للمناهج عبر تطوير المهارات المعرفية والمهارية والوجدانية لدى المتعلم من خلال تضمينها أنشطة تفاعلية تعتمد على نشاط المتعلم في القاعة الصفيّة بإشراف ملّم قادر على استثمار قدراته وفق المراحل العمرية من جهة ومراعاة الفروق الفردية بينهم من جهة اخرى.
وانطلاقا من وثيقة الإطار العام ووثيقة المعايير الوطنية بدأ تطوير المناهج اعتمادا على نظرية الذكاءات المتعددة ومدخل المعايير في التعليم الذي يعتبر ان تعديل السلوك يحدث من خلال عملية تراكمية تشجع المتعلم ان يتعلم ذاتيا ويستخدم طرائق متنوعة تفاعلية كشفية ابداعية تحول البيئة الصفية من الجمود الى بيئة داعمة للمتعلمين كافة…
من المعلوم أن المعلم هو الركن الأساس المولج التطبيق الفعلي للمنهاج وايصاله الى متعلمين…
من هنا جاءت خطة وزارة التربية عبر مديرية الاعداد والتدريب ومركز التطوير لتدريب معلمي الصف عبر حقائب تدريبية تربوية وتخصصية…من خلالها نزود المعلم بالكفايات اللازمة عبر تدريب فعال..يبدأ بشرح المنهجية المعتمدة للمواد كلها والمحتوى المعرفي، يلي ذلك تطبيقات عملية على الطرائق التفاعلية المعتمدة والمناسبة للمنهاج. وتقدم خيربك مثالا على ذلك قائلة:
استراتيجيات(العصف الذهني..حل المشكلات..التعلم التعاوني..خرائط المفاهيم..التعلم بالاكتشاف….لعب الادوار..المناظرة…..إلى آخره).
والآن نحن في بداية المرحلة الثالثة من هذه الدورات التي تشهد اقبالا جيدا وتفاعلا ملفتا …حيث يتم فيها تبادل الخبرات والتواصل المثمر بين المتدربين انفسهم ومع مدربيهم ما يتيح مجالا واسعا لاكتساب الخبرات وتطوير الذات لدى الجميع…
ومن حيث أنني احدى المدربات أتقدم بالشكر لكل من يساهم في رفع كفاءة المعلمين عبر تيسير وصول المعلومة إليهم…على أمل أن يصل المنهاج المطور إلى تحقيق الغاية المرجوة.
لا بد من الإشارة أن مفتاح نجاح المدرب هو ثقة المتدربين به التي تنبع من كفاياته التدريبية والمعرفية والشخصية…ومن تعامله اللطيف المناسب معهم ومحبتهم له.
دائرة المجتمع
التاريخ: الثلاثاء 6-8-2019
الرقم: 17042