تكريم الطلبة رسالة عطاء من معلم ومعلمة

الثورة – غصون سليمان:

بدت ظاهرة التكريم لافتة في مدارسنا ريفاً ومدينة بشكل عام، من قبل إدارات ومعلمي ومعلمات المدارس في معظم جغرافية الوطن، ما جعل التنافس على التفوق يأخذ بعداً اجتماعياً وتربوياً انعكس إيجاباً على نفسية التلاميذ والطلاب والأسر في آن معاً. فالبعض كرّم أكثر طالب وطالبة في المرحلة الإعدادية والثانوية، نالوا العلامة التامة سواء في الفيزياء أو الكيمياء، الرياضيات، العلوم، العربي، اللغات وغيرها في حفل مناسب للتأكيد على تقدير جهود من يعمل ويجتهد ويثابر في رحلة البحث عن المعرفة.
لكن أجمل تكريم يتجسد بما تقوم به بعض المدارس وفي محافظات مختلفة وخاصة لمرحلة التعليم الأساسي نظراً لحساسية الشعور عند الصغار، فعلى سبيل المثال لا الحصر تشير المعلمة ريم أحمد أسعد من مدرسة الشهيد علي محمود حسن قرية “حيالين” منطقة مصياف حين قامت والعديد من زميلاتها المعلمات بتكريم كامل الصفوف تقريباً وحسب درجة الاجتهاد، وبالنسبة لصفها الأول كان التكريم وفق ثلاثة نماذج، النموذج الأول هو توزيع شهادة امتياز حجم كبير على الأوائل في الصف لأن معظم العلامات في المحصلة النهائية درجة تامة.
فيما التلاميذ الذين حازوا على درجات أقل إلى حد ما، تم منحهم امتيازات حجم وسط، بينما التلاميذ الذين نالوا في محصلاتهم درجات جيد، وجيد جداً أخذوا شهادة تفوق أو تقدير.

6.jpg
أي لم يبق أحد من تلاميذ شعبة الصف الأول دون تكريم كل حسب جهده.
ولم تكتف المعلمة أسعد بذلك فإلى جانب تكريم ٢٨ عدد طلاب شعبة الصف الأول قامت بتكريم الأطفال المستمعين حيث تفوق بعضهم على الطلاب النظاميين.
وحول مغزى وانعكاس هذا السلوك والهدف منه، ترى من وجهة نظرها أن هذه الحركة بين الفصلين غايتها التشجيع والحرص على مثابرة واجتهاد الطلاب والتلاميذ، فبعد الشرح والتوضيح والحوار ولماذا تمت مكافأة تلاميذ الصف الأول على نماذج ثلاثة، نوهت أنها مراعاة لمشاعرهم الغضة، وكي لا تأخذ الحساسية السلبية مكاناً في نفوس بعضهم. فعلى قدر التعب والاجتهاد نال كل درجته. مع التشديد على عبارة “لكل مجتهد نصيب” وأنٌ المكافأة على قدر العمل.
ولفتت المعلمة أسعد أنها لاحظت بالفعل بعد التكريم بداية الفصل الثاني أن عدداً لا بأس به من تلاميذ الصف الأول أصبحوا أكثر دافعية في التعليم والمثابرة والمشاركة أثناء الدرس وترميم نواحي الضعف.
كما أشارت أسعد إلى أهمية ما قامت به بعض الزميلات من أعمال فنية وإضفاء رونق جميل وجذاب على الجلاء المدرسي من ناحية الألوان على شكل محافظ أنيقة ومحببة لنظر الطفل.
أخيراً يمكن القول إن أهمية التكريم هنا نابعة من عطاء المعلم والمعلمة حين يقدمون الهدايا على نفقتهم الخاصة، فمحبة هؤلاء لطلابهم وتلاميذهم تعكس شعور المعلم والمعلمة بأهمية وخصوصية الرسالة الأخلاقية والتربوية وخلق جيل قادر على العطاء والتميز، وغرس شعور الانتماء للأرض والوطن الذي نحب.

آخر الأخبار
مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة في اليوم العالمي للطفل.. جامعة دمشق داعمة لقضايا الطفولة بمناهجها وبرامجها التعليمية استشهاد 36 وإصابة أكثر من 50 جراء عدوان إسرائيلي على مدينة تدمر بالتزامن مع يوم الطفل العالمي.. جهود لإنجاز الاستراتيجية الوطنية لحقوق الطفل "التجارة الداخلية" بريف دمشق تبدأ أولى اجتماعاتها التشاورية أسطورة القانون رقم 8 لحماية الناس..!! حمى عناصر الرقابة التموينية والتضخم والغلاء.. مرسومان بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعدين شاغرين في دائرة د... رئاسة مجلس الوزراء: عدم قبول أي بطاقة إعلامية غير صادرة عن وزارة الإعلام أو اتحاد الصحفيين السفير الضحاك: استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين انطلاق الحوار الخاص بتعديل القوانين الناظمة لعمل "التجارة الداخلية" بطرطوس الأملاك البحرية لا تُملك بالتقادم والعمل جار على تعديل قانونها وزير التجارة الداخلية: بهدف ضبطها ومراقبتها .. ترميز للسلع والمنتجات ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43972 منذ بدء العدوان عراقجي: فرض أوروبا إجراءات حظر جديدة ضد إيران خطوة مدانة واستفزازية ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان على جنين ومخيمها لليوم الثاني إلى خمسة في يومهم العالمي.. مطالبات فلسطينية بحماية فورية للأطفال من استهدافهم الممنهج القوات الروسية تحرر بلدة في دونيتسك وتقضي على 50 عسكريا أوكرانيا في سومي زيلينسكي: أوكرانيا ستهزم بحال أوقفت واشنطن دعمها العسكري