جمعيات متشابكة..!

 

 

 

ثمة خلط وتشابك وتكرار في أغلب الجمعيات وبعض المنظمات الخيرية والإنسانية.. وكلها تعمل تحت غطاء العمل الإنساني أو تحسين مستوى المعيشة أو التنمية أو تمكين المرأة.. لو أخذنا مثلاً برنامج وأهداف أي جمعية ونقارن هذه الأهداف التي أنشئت من أجلها نلاحظ الفارق الكبير والاختلاف الواضح مع واقع الحال والممارسات التي تقوم بها. ونلاحظ أيضاً بوضوح أن كل هذه الجمعيات والمشاريع التي تقوم بها تعمل دون تنسيق الأمر الذي أدى إلى الازدواجية في العمل وأيضاً في رسم الأهداف والعمل على تحقيقها وعدم وضوح المرجعيات المؤسسية وأكثر من ذلك عدم وضوح أثر عمل هذه الجمعيات والأعمال التي تقوم بها على المواطن إضافة إلى كثرة عددها، ما أدى إلى إرباك العاملين والمشرفين فيها من جهة والمستهدفين من جمهورها من جهة ثانية، من هنا تأتي أهمية التدخل لتحديد احتياجات الشرائح المستهدفة وتوزيع هذه الاحتياجات على برامج العمل والمشاريع وفقاً لطبيعة عمل كل جمعية وصولاً إلى التكاملية في العمل. ولعل كل من يطلع على وقائع العمل اليومي لهذه الجمعيات يلاحظ أن معظمها تقريباً يهتم بتوزيع السلال الغذائية والأدوية والمبالغ النقدية وزراعة الأشجار ودعم النظافة في الشوارع بغض النظر عن الاختصاص الذي حددته الجهات المعنية عند إحداث الجمعية. ولا نريد أن ندخل هنا في متاهات الشخصنة عندما نشير إلى بعض الممارسات التي تهدف إلى المنفعة الشخصية وجعل هذه الجمعيات جسراً ليعبر من خلاله البعض إلى صدارة العلاقات والوجاهات سواء مع المسؤولين أم الشخصيات المهمة عبر تلبية طلباتهم تحت غطاء مساعدة المحتاجين في حين أن المحتاج والفقير يجب ألا يحتاج إلى وساطات كي تصله إعانات هذه الجمعيات. وكي لا نقع في مطب التعميم ما الهدف الذي تحققه الجمعية الإنسانية عندما تقوم بتكريم أشخاص وتدفع لهم مبالغ تقديراً لما قاموا به من عمل، وربما لا تتجاوز هذه الأعمال دورهم الوظيفي المعتاد أو أن تقوم الجمعية بتصنيع لوحات ومظلات على واجهة بعض المؤسسات.. من هنا تأتي أهمية العمل على ضبط عمل هذه الجمعيات وفقاً لاختصاصاتها وحل التشابك بين أعمالها المتشابهة وأيضاً مطابقة الشرائح المستهدفة في قوائم المشاريع والبرامج المختلفة وإعادة ترتيب الأولويات وفقاً للحاجة الفعلية. لقد آن الأوان فعلاً لتجاوز التشابك وعدم التنسيق ووضع هذه الجمعيات على السكة التي تتيح لها السير في الاتجاه الصحيح.
يونس خلف

التاريخ: الثلاثاء 8- 10-2019
رقم العدد : 17093

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة