الصحفيون وقانون الجريمة المعلوماتية!

من موقع عملي الإعلامي والنقابي في اتحاد الصحفيين أستطيع أن أختصر المزاج العام للزملاء ورؤيتهم التي تكاد تكون مشتركة وموحدة حول التعديلات المُقترح إدخالها على قانون مكافحة الجريمة الالكترونية ويمكن تحديد هذه الرؤية بثلاث نقاط:

الأولى: ثمة مخاوِف أن تؤدّي التعديلات إلى تقييد حرية التعبير ولا سيّما وأنّ المشروع الجديد لم يتضمّن أيّ إشارات إلى مرجعية قانون الإعلام بالنسبة إلى العمل الإعلامي .

والثانية: إن التعديلات المقترحة على قانون مكافحة الجريمة المعلوماتية يناقش في لجان مجلس الشعب بينما تعديل قانون الإعلام لا يزال قيد الدراسة منذ ثلاثة أعوام . أما النقطة الثالثة :فهي أن يلحظ تعديل القانون خصوصية العمل الإعلامي وأن تنحصر مسؤوليته بقانون واحد وهو قانون الإعلام حتى لو كانت كتابته أو ممارسته المهنة على صفحته الشخصية .

ولعلّ من أُتيح له أن يطلع على مشروع التعديل يلاحظ بوضوح وجود مواد ذات صيغة عامة غير محددة مثل ” النيل من هيبة الدولة . النيل من هيبة الموظف العام “، ولذلك يبدو السؤال المتداول اليوم بين الإعلاميين ما المقصود بالنيل من هيبة الدولة بدقة وما هي طبيعة الأخبار الكاذبة التي من شأنها النيل من هيبة الدولة؟

إن الجميع يدرك أهمية وضرورة أن تتدخل الدولة لوقف هذا الفلتان في شبكات التواصل والمواقع الالكترونية وما ينتج عنها من تعديات على حقوق الأفراد والمجتمع والدولة وأصبحت هذه الوسائل مصدراً أساسياً لاستهداف المواطن والمجتمع بأشكال مختلفة ولابدّ من توفير الضوابط الكفيلة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وفقاً لبيئة تشريعية واضحة ومحددة وضامنة للمبادئ الأساسية التي نص عليها دستور الجمهورية العربية السورية والقوانين ذات الصلة وخاصة قانون الإعلام والاستمرار في ضمان حريّة التعبير التي نص عليها الدستور حيث نصت المادة الثانية والأربعون – البند الثاني من دستور الجمهورية العربية السورية على : ” لكلّ مواطن الحق أن يعبّر عن رأيه بحرية وعلنية بالقول أو الكتابة أو بوسائل التعبير كافة ” وأيضاً حق المواطن في الحصول على المعلومات المتعلقة بالشأن العام .

لكن لا بدّ أيضاً من مراعاة التزام الصدق والأمانة والنزاهة والدقة والموضوعية في نقل المعلومات واحترام خصوصية الأفراد وكرامتهم والامتناع عن انتهاكها بأي شكّل من الأشكال .

وهنا أريد أن أشير إلى ما قام به اتحاد الصحفيين انطلاقاً من الحرص على عدم تقييد حرية التعبير في العمل الإعلامي تقدم بمذكرة للسيد رئيس مجلس الشعب تضمنت بعض المقترحات حول قانون تنظيم التواصل على الشبكة ومكافحة الجريمة المعلوماتية على أمل أن تلحظ تعديلات القانون خصوصية العمل الإعلامي وأن تنحصر مسؤوليته بقانون واحد هو قانون الإعلام سواء في الوسيلة الإعلامية أو الصفحة الشخصية للصحفي .

الكنز – يونس خلف

آخر الأخبار
الانتخابات التشريعية خطوة راسخة في مسار بناء الدولة الحديثة تعزيز الوعي الديني وتجديد الخطاب الدعوي.. تبادل الخبرات في المجالات الدعوية والتعليم الشرعي مع السعودية مهرجان "ذاكرة القدموس" للتراث اللامادي يختتم فعالياته الانتخابات البرلمانية.. آمال بتغيير النهج التشريعي وترسيخ الشفافية سوريا تشارك باجتماع مجلس إدارة الاتحاد العربي الرياضي بالقاهرة      تطلع أردني لتدريس مهن الطيران في سوريا يفتح آفاقاً جديدة   "سوريات" يسقطن الحواجز ويعملن سائقات "تكسي"  مستقبل سوريا يُنتخب.. والشمال يشهد البداية صيانة طريق أتوستراد اللاذقية- أريحا عودة 70 بالمئة من التغذية الكهربائية لمدينة جبلة وقفة تضامنية لأهالٍ من درعا البلد مع غزة "الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة مدمر بالكامل  تعزيز استقرار الكهرباء في درعا لتشغيل محطات ضخ المياه الرئيس الشرع يصدر حزمة مراسيم.. تعيينات جديدة وإلغاء قرارات وإحداث مؤسسات  انتخابات مجلس الشعب محطة فارقة في مستقبل سوريا  مرسوم رئاسي باعتماد جامعة إدلب.. خطوة استراتيجية لتعزيز التعليم العالي   ترامب يمدد الطوارئ المتعلقة بسوريا لعام إضافي.. إبقاء العقوبات ومواصلة الضغط  الدوري الأوروبي.. خسارة مفاجئة لروما ونوتنغهام فوريست تكريم وزير التربية للطالب مازن فندي.. إنجاز فردي ورسالة وطنية